اعتقلت السلطات السعودية الناشطتين في مجال حقوق الإنسان نوف عبدالعزيز ومياء الزهراني، ضمن الحملة المستمرة التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
تقرير: سناء ابراهيم
تابعت السلطات السعودية حملة الاعتقالات ضد النشطاء والناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، إذ أفادت مصادر حقوقية، عن اعتقال الناشطة مياء الزهراني، وذلك بعد ساعات من تعليق كتبته عن الناشطة نوف عبد العزيز المعتقلة منذ يوم الأربعاء 6 يونيو /حزيران 2018.
وقد أكد حساب “معتقلي الرأي”، على “تويتر”، خبر الاعتقال، فيما اعتبرت منظمة “القسط لدعم حقوق الإنسان” أن “الاعتقالات الجديدة تأتي استمراراً لعمليات الاعتقالات المتواصلة ضد الناشطات والنشطاء”.
ونشر حساب منظمة “القسط” على “تويتر” تعليق الزهراني عن نوف الذي عبرت فيه عن صدمتها من اعتقال صديقتها، مشيرة إلى أن السلطات “حريصة كل الحرص على إخفاء جميع النشطاء، وإخفاء كل تعاطف معهم”. ورأت أن اعتقال الزهراني يأتي في “ظل استمرار عمليات الاعتقالات المتواصلة ضد الناشطات والنشطاء”.
وكتبت نوف عبد العزيز في مقالها، الذي نشرته مياء الزهراني وتسبب في اعتقال الأخيرة أيضاً، إنها، أي عبد العزيز، لم تكن سوى مواطنة صالحة تساعد المظلومين تطوعاً من خلال ربطهم بالمحامين وجمعيات حقوق الإنسان، وتساءلت بقولها: “كيف يستخدم هذا ضدها؟”.
وأضافت عبد العزيز “لماذا يضيق صدر الوطن بالجميع؟ ولماذا تعتبر هي عدوا ومجرما يهدد أمنه؟”، مشددة على أنها ليست “إرهابية”. واستغربت عبد العزيز “كيف يصل الفساد بالناس إلى درجة أن يستغلوها من أجل الحصول على الترقيات والمال على حساب عمرها ومستقبلها لغايات عبثية تشوه صورة الوطن”.
بدروه، شبه الناشط الحقوقي يحيى عسيري سياسة السلطات السعودية في اعتقال النشطاء، وآخرهم الزهراني، بـ”سياسة الإدارة الصهيونية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين”.