أخبار عاجلة
"بي أن سبورت" القطرية تحمل حق بث مباريات مونديال 2018، في الشرق الأوسط

“سطو غير مسبوق” من السعودية على حقوق قطر في مونديال روسيا

الخليج / نبأ – ذكر موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني أن الأزمة الخليجية لها امتدادات في الرياضة متجسدة في ما تعانيه القناة الرياضية القطرية “بي أن سبورتس”، التي تعمل جاهدة على منع قرصنتها من قبل قناة تلفزيونية سعودية.

وذكر الموقع أن القناة السعودية تبث كل ما تبثه قناة “بي أن سبورتس”، لكن على شاشة كتب عليها “بي أوت كيو” ومتأخرة بست ثوان، وذلك لمعاقبة القناة القطرية التي حصلت على حقوق بث مباريات كأس العالم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبدأت قرصنة برامج القناة الرياضية القطرية في أغسطس/آب 2017، أي بعد شهرين من اندلاع الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى، وطالت آثار هذه الأزمة مختلف مناحي العلاقات بين الطرفين بما فيها الجوانب الرياضية.

وذكر الموقع الإخباري البريطاني اعتماداً على مواقع إخبارية سويسرية أن كلا من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر حاولت في يوليو/تموز 2017 حمل “فيفا” على التراجع عن قرار منح قطر فرصة تنظيم كأس العالم 2022، في محاولة لفرض العزلة على قطر.

ويضيف الموقع أن الدول العربية ستكون ممثلة هذه المرة في مونديال روسيا الذي سينطلق بعد أيام بأربعة منتخبات (السعودية وتونس والمغرب ومصر)، وتنوي القناة السعودية التي تقوم بالقرصنة بيع اشتراكاتها بـ107 دولارات، وهو أقل من الاشتراك لدى “بي أن سبورت”، وبالتالي أخذ حقوق القناة القطرية مالياً ورمزياً.

وتقوم القناة السعودية بوضع شعارها فوق شعار قناة “بي أن سبورتس” بهدف إفشال امتلاك القناة لحقوق بث مباريات المونديال، وقد وصف مراقبون هذه القرصنة بأنها غير مسبوقة في تاريخ التلفزيون، وهو ما دفع القناة القطرية إلى التحرك لمواجهة هذه القرصنة.

ويقول المدير العام لـ”بي أن سبورتس” في الشرق الأوسط توم كيفني إن السعودية هي التي تقود القرصنة، إذ إن إشارة بث القناة التي تقرصن برامج “بي أن سبورتس” ستتم عبر القمر الاصطناعي “عربسات” ومقره الرياض، والمساهم الرئيسي في هذا القمر هو السعودية، وتكلف عملية القرصنة ملايين الدولارات، وهو ما يعني أن القرصنة تقوم بها جهات تتوافر على إمكانات وقدرات تقنية مهمة.

نفي سعودي

وذكر موقع “ميدل إيست آي” أن الرياض نفت رسمياً الاتهامات بقرصنة برامج القناة الرياضية القطرية، وذكرت الصحافة السعودية أن السلطات أطلقت حملة لمحاربة بيع أجهزة غير قانونية لالتقاط قناة “بي أوت كيو”، وصادرت 5 آلاف جهاز.

في المقابل، صعدت “بي أن سبورتس” حملتها على القناة السعودية وطلبت من “فيفا” اتخاذ الإجراءات الضرورية لمعاقبة الجهات التي تقف وراء القرصنة، بحكم أنها تهدد النموذج الاقتصادي الذي تستند عليه المنظمة الرياضية العالمية، والمتمثل في نظام منح حقوق البث الحصرية لمباريات كأس العالم، وهو مورد أساسي لـ”فيفا”.

ويشير موقع “بي أن سبورتس” الإلكتروني إلى أنه بانتظار تحرك “فيفا” فإن الولايات المتحدة قررت معاقبة السعودية، إذ أدرج مكتب الممثل التجاري الأميركي في واشنطن السعودية في اللائحة السوداء للدول التي تنتهك الملكية الفكرية، وهو قرار يتخذ لأول مرة منذ عقود.

المصدر: الصحافة البريطانية، الجزيرة