أظهر وثائقي "حرب العملة" لـ"الجزيرة" أن "بنك أبو ظبي الأول" كان مركز التلاعب بالريال القطري

“حرب العملة”: أبوظبي أخفقت في تلاعبها بعملة الدوحة

كشف وثائقي بعنوان “حرب العملة” بثته قناة “الجزيرة” التلفزيونية القطرية، يوم الأحد، مؤامرة إماراتية على الاقتصاد القطري جرت بالتزامن مع الإعلان عن مطالب دول المقاطعة في بداية الأزمة الخليجية، قبل عام، بهدف إظهار تأثيرات مصطنعة للحصار على اقتصاد قطر.

تقرير: حسن عواد

يكشف وثائقي “حرب العملة” محاولات الإمارات للتلاعب بالاقتصاد القطري بالتزامن مع مطالب دول المقاطعة، السعودية والامارات والبحرين ومعها مصر، مع بدء الأزمة الخليجية قبل عام، بهدف إظهار تأثيرات مصطنعة للحصار على اقتصاد قطر.

اعتمد الوثائقي، الذي بثته قناة “الجزيرة” التلفزيونية، على شهادات خبراء ومحققي اقتصاد، إضافة إلى سندات مالية للخطوات التي اتبعت للإضرار الاقتصادي بالعملة القطرية.

وعرض التحقيق استخدام مسؤولين إماراتيين “بنك هافيلاند” ذراعاً مالية للتلاعب بالعملة والسندات القطرية في بلدان عدة، مشيراً إلى أن محاولات التلاعب استهدفت “بنك قطر المركزي” لاستنزاف احتياطاته من النقد الأجنبي.

وفي مارس / آذار 2018، طلبت قطر من جهات رقابية في الولايات المتحدة التحقيق في ما وصفتها بأنها “معاملات مشبوهة في سوق الصرف الأجنبي أجرتها الوحدة الأميركية لـ”بنك أبوظبي الأول” بهدف الإضرار باقتصادها، بينما نفى البنك الإماراتي هذه الاتهامات.

وأشار محامو قطر، في رسالة إلى وزارة الخزانة الأميركية، إلى أنهم يشتبهون في أن بنك أبو ظبي كان يقود الريال إلى الانخفاض خلال فترات عدم السيولة، مثل عطلة عيد الأضحى المبارك في العام الماضي، ما يعزز الرواية المصطنعة بأن عملة قطر متقلبة بشكل متزايد، واقتصادها غير مستقر للاستثمار.

وبرغم هذه المحاولات، فشلت دول المقاطعة لقطر في إخضاعها حتى بعد مرور أكثر من عام على الأزمة الخليجية.