السعودية / نبأ – شهدت مبيعات الملابس الجاهزة والأقمشة في السعودية تراجعاً بنسبة 40 في المئة خلال شهر رمضان، نتيجة خروج الوافدين وضعف مستويات القوة الشرائية للمستهلك السعودي، وذلك وفقاُ لما أكد عليه تجار وبائعون في ذلك المجال.
ونقل موقع “سيدتي” الإلكتروني عن العضو في لجنة الملابس الجاهزة والأقمشة في الغرفة التجارية في جدة، وليد العمارى، قوله إن متوسط التراجع في مبيعات القطاع تراجع بنحو 30 إلى 40 في المئة خلال شهر رمضان الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام السابقة.
وحدد العمارى عوامل عدة التي أدت إلى هذه التراجع وأبرزها انخفاض القوة الشرائية بسبب تحفظ المستهلك السعودي في الشراء، مقارنة بالأعوام السابقة لكثرة التزاماته المالية، إضافة إلى قلة العملاء الوافدين بعد خروج نحو 500 ألف وافد وفقًا للأرقام الرسمية في الفترة الأخيرة، وكذلك محدودية القوة الشرائية للمعتمرين والذي يفضل كثير منهم الشراء من مكة المكرمة والمدينة المنورة، ما يفسر انشغال أكثر التجار العام الحالي بتصريف المخزون بدلاً من إحضار موديلات أو تصميمات جديدة قبيل موسم رمضان والأعياد والإجازات المدرسية، بحسب ما ذكرت صحف محلية.
وتوقع العمارى خروج 30 في المئة من المنشآت أو المستثمرين في عام 2018 من القطاع، مشيراً إلى أن 2018 “سيكون من أصعب الأعوام على قطاع الملابس والأقمشة نظراً إلى ارتفاع التكلفة التشغيلية وقلة العمالة السعودية الماهرة والمدربة وذات الاستمرارية في القطاع”.
ودعا العماري وزير العمل الجديد إلى التوازن والتدريج في برامج التوطين مع الأخذ في الاعتبار رأي التاجر، لافتا الانتباه إلى أن رجل الأعمال يبحث عن العامل المنتج بغض النظر عن الجنسية، مطالباً السعوديين الراغبين في العمل إثبات كفاءتهم وإنتاجهم والتزامهم بالعمل لصاحب المنشأة.