تُواصل تل أبيب عبر إعلامها كيل المديح لوليّ العهد السعوديّ، محمد بن سلمان، وعملت على فبركة إيجابيات لسياسته وربطها بموقفه العدائي من إيران. وأكدت المُستشرقة الاسرائيلية شيمريت مئير أن ابن سلمان يؤدّي دورًا محورياً في “صفقة القرن”.
تقرير: حسن عواد
ليس الإعلام السعودي وحده من يكيل المديح للكيان الإسرائيلي، بل تعمل وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ مدة على فبركة انجازات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وإبراز ما وصفتها بالإيجابيات منذ وصوله إلى منصبه الحالي قبل سنة.
وترى المُستشرقة شيمريت مئير، رئيسة تحرير موقع “المصدر الإسرائيليّ” الإلكتروني، المُقرّب من وزارة الخارجيّة الإسرائيلية، أنّه مرّ عام منذ تسلم ابن سلمان السلطة، مدعية أنه “يبدو وكأنّه يشغل هذا المنصب منذ وقت طويل”.
ستميل كفة ميزان المديح الاسرائيلي إلى ابن سلمان طالما يعادي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويخلق أزمات وخلافات في المنطقة، وفق ما ترى المستشرقة الإسرائيلية. تضيف أيضاً “نشاطات ابن سلمان التي ازدادت ضدّ شخصيات هامة إيرانية، وفاقمت النزاع بين السعودية وحلفائها وقطر، وخلقت حرب في اليمن مستمرة منذ اكثر من ثلاث سنوات، وجعلت من الوضع في لبنان وسوريّة ليس جيداً”.
ولم تنس مئير علاقة ابن سلمان الجيدة مع الإدارة الأميركية لا سيما الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومقربوه، ومنهم صهره جاريد كوشنير، حلفاء الكيان الاسرائيلي الأساسيون.
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أوضحت المُستشرقة الإسرائيليّة إنّه في النقاشات حول “صفقة القرن” يُشكّل ابن سلمان الجهة الأهم، إذْ يُعتمد عليه أنْ يُقنع الفلسطينيين في أنْ يشاركوا في المفاوضات. ونقلت عن مصادر إسرائيليّة قولها إنّه من المُتوقّع أنْ يؤدي السعوديون دوراً مركزياً في هذه العملية، خاصة في محاولة إخماد نار غضب الشارع العربي وإقناع الدول التي تخضع للرياض بالسير في ركب التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.