القمع والاعتقالات .. السمة الابرز للعام الاول في ظل تولي محمد بن سلمان منصب ولاية العهد.
تقرير: ولاء محمد
عام الإعتقالات .. هذا ما يمكن ان يوصف به العام الاول لتولي محمد بن سلمان الحكم في المملكة تحت اسم ومنصب ولي العهد..
بدأ الامر بفرض الاقامة الجبرية على محمد بن نايف ولي العهد السابق، وتوالت حملات الاعتقالات لتطال الدعاة والمشايخ والقضاة، اضافة الى حقوقيين ونشطاء ورجال اعمال ووزراء وأمراء ..
عهد الخوف هو ما يمكن اطلاقه على حكم سلمان وابنه، رغم المحاولات الحثيثة للترويج لمظاهر الانفتاح ومنح النساء فتاتاً من حقوقهن.
وقد دشنّ ابن سلمان حكمه في سبتمبر 2017 بحملة اعتقالات كبيرة ضدّ رموز ما عرف بتيار الصحوة، إذ بدأ باعتقال عدد من الدعاة منهم سلمان العودة، وعوض القرني، ومن ثمّ اعتقال العشرات من الكتاب والصحافيين والقضاة والأكاديميين المنتمين أو المتعاطفين مع هذا التيار.
ولم ترحم حملات الاعتقال الاشخاص غير المنتمين لتيار الصحوة، والذين استنكروا حملات الاعتقال، أو أبدوا رأيهم في موضوع مقاطعة قطر، حيث تجاوزت اعداد المعتقلين في الحملة القمعية الاولى أكثر من 250 شخصاً.
ومع اعتقال عبد العزيز بن فهد، بدأت في ديسمبر2017 حملة جديدة طالت أعضاء كباراً في الأسرة الحاكمة ووزراء وكبار رجال الأعمال في البلاد، بتهمة الفساد المالي والإداري، وتم ايداعهم فندق “ريتز كارلتون” في الرياض حيث تعرضوا للضرب والتعذيب، وقدر عددهم بحوالي ثلاثمئة وثمانين شخصاً.
وشملت الحملة الثانية وزير الحرس الوطني السابق متعب بن عبد الله والملياردير الوليد بن طلال وعشرات اخرين.. اشترط عليهم ابن سلمان تسليم جزء من ثرواتهم وممتلكاتم لاطلاق سراحهم، وبالفعل تم الافراج عن عدد منهم فيما بقي العشرات مجهولي المصير ومكان الاعتقال.
منتصف شهر مايو الفائت، استهدفت حملة اعتقالات ثالثة، مجموعة من النشطاء والناشطات المدافعين عن حقوق النساء، وذلك على بعد شهر من السماح للنساء بالقيادة. وتم توجيه تهمة الخيانة والتواصل مع جهات معادية لنحو سبعة عشر شخصاً.