سياسات ابن سلمان تنعكس خسائر فادحة على شركات السوق المالي وتراجع الاستثمارات

كشفت خسائر الشركات المدرجة بالسوق المالي السعودي التخوف الأجنبي من الاستثمار بالمملكة بسبب السياسات الأمنية وحملات الاعتقالات.
تقرير: سناء ابراهيم

تتفاقم الأزمات الاقتصادية الاجتماعية في السعودية، وكشفت بيانات نشرت حديثاً، عن خسائر فادحة تكبدتها الشركات خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث تأثرت بتباطؤ نمو الطلب، على الرغم من مزاعم السلطات بتدفق رؤوس الأموال الأجنبية.
وسجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة تراجعاً وصل إلى أدنى مستوى له بالبلاد منذ 14 عاماً، حيث سجلت مجموعة «صافولا» المدرجة في السوق السعودي خسائر صافية في الربع الأول من العام الجاري قدرها 84 مليون ريال، مقارنة بأرباح صافية حققتها المجموعة بالفترة المماثلة من العام الذي سبقه بلغت 4.8 ملايين ريال.
المجموعة أرجعت خسائرها إلى عدة أسباب، منها انخفاض إجمالي الربح نتيجة انخفاض مبيعات قطاعي الأغذية والتجزئة، وارتفاع حصة المجموعة في خسائر شركة زميلة.
كما تكبدت الشركة الوطنية للتنمية الزراعية «نادك» المدرجة في السوق السعوي خسائر صافية في الربع الأول من العام الجاري قدرها 5 ملايين ريال، بسبب انخفاض المبيعات الإجمالية، فيما كان عدم تحقيق إيرادات من بيع الوحدات السكنية، سبباً رئيساً بتكبيد شركة «جبل عمر» للتطوير المدرجة في السوق السعودي خسائر صافية قدرها 128 مليون ريال.
رأى مراقبون اقتصاديون أن بيانات الخسائر مثيرة لقلق صناع القرار في الرياض؛ حيث كان ابن سلمان شدد على أهمية اجتذاب المستثمرين الأجانب إلى البلد، التي تضم برامج لبناء مدن جديدة وفتح السياحة وإقامة أسواق ترفيه والتخفيف من القيود على ملكية الشركات الأجنبية المسجلة في السوق المالي.
اعتبر متابعون أن الاعتقالات والسياسات الأمنية المتبعة في الرياض أثرت على ثقة المستثمرين المحتملين والحقيقيين على حد سواء؛ حيث يتخوف المستثمرون من الأوضاع الأمنية التي ساقت الكثير من رجال الأعمال إلى خلف القضبان منذ العام الماضي.