أكد تقرير إسرائيلي وجود تنسيق عربي متكامل مع واشنطن وتل أبيب لإنجاز الترتيبات الأخيرة قبل الإعلان رسمياً عن “صفقة القرن”.
تقرير: هبة العبدالله
حصلت إسرائيل على موافقة قادة الدول العربية الذين تواصلت معهم بشأن تمرير “صفقة القرن”. وقد طلب المسؤولون العرب الذين كانوا على تواصل مع مسؤولين إسيرائليين من واشنطن بصفتها عرابة الصفقة عدم الكشف عن موقفهم الإيجابي من الخطة التي يقودها كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنير.
تنقل صحيفة “هآرتس” العبرية عن مسؤولين فلسطينيين تأكيدهم أن ممثلي الدول العربية حذروا أعضاء في الوفد الأميركي الذي زار المنطقة خلال الأيام الماضية من تداعيات الكشف عن تفاصيل صفقة القرن، مؤكدين أن بلدانهم تتعامل مع تحديات داخلية وبالتالي فإن الكشف عن صفقة لا تلبي التطلعات الفلسطينية يمكن أن يزيد من حدة التوتر في المنطقة وهو ما سيؤثر برأيهم على الاستقرار الداخلي لدولهم.
يتحدث المسؤول الفلسطيني مسمياً مصر والأردن والسعودية من بين الدول التي اطلعت ووافقت على الصفقة. إلا أن القاهرة تعاني من مشاكلها الداخلية إلى جانب مكافحة الإرهاب في سيناء كمان أن الأردن خرج مؤخراً من أزمة سياسية واقتصادية كبيرة وما زال يعاني من تبعات الحرب في سوريا وكذلك السعودية تواجه تداعيات عدوانها على اليمن وتورطها في أزمات المنطقة.
وتتابع الصحيفة العبرية القول إن الخطة الأميركية الإسرائيلية تقضي بتقديم شبه دولة فلسطينية ومن دون مدينة القدس ومن دون حق العودة، وهو سيعتبر زلزالاً في الشارع العربي وسيقوض استقرار المنطقة بأكملها، ولكن ليس هناك دولة واحدة في المنطقة على استعداد لمواجهة هذه التداعيات.
وترى “هآرتس” أن هذا الواقع يفسر التركيز الحالي على قطاع غزة والسعي من أجل تعزيز المشروعات في القطاع بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية، محاولة لتدارك الانهيار الذي سيحصل بتقديم دول الخليج مئات المليارات لتحسين الأوضاع في قطاع غزة.
وسبق تقرير الصحيفة العبرية كلام مؤكد من الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عن أن محركات “صفقة القرن” التي بدأ الحديث عنها في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل بقوة، “إذ إننا دخلنا في مرحلة العمل الأميركي والإسرائيلي الجدي لإنجازها والإعلان الرسمي عنها”.