السعودية/ نبأ (خاص)- في قلب معركة التحالف الأميركي الخليجي على تنظيم داعش إرتفعت الأصوات لتؤكد مسؤولية عدد من دول التحالف عن تعزيز ودعم التطرف والإرهاب
بعد أن كسر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الصمت حول حقيقة تنظيم داعش والجهات الحاضنة له، اتهم جنرال بريطاني معروف كلاً من السعودية وقطر بإشعال قنبلة موقوتة من خلال تمويل ما أسماه بالانتشار العالمي للإسلام المتطرف.
القائد السابق للقوات البريطانية في العراق ومساعد رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال جوناثان شو أكد لصحيفة التلغراف البريطانية إن قطر والسعودية أنفقتا مليارات الدولارات من أجل الترويج لتفسير متشدد للإسلام يقوم على نهج أصولي مستمد من الفكر الوهابي.
ورأى شو أن حكام الدولتين الخليجيتين مهددون بالفكر الذي صنعوه أكثر حتى من بريطانيا أو أمريكا وهذا ما يعطيهما كل الأسباب لقيادة الصراع الإيديولوجي ضد داعش من تلقاء نفسها، على حدّ تعبيره.
شو توقع فشل الهجوم العسكري الغربي على هذا التنظيم المتطرف وقال بأن الحرب تحتاج لمعركة أيديولوجية تقودها الدول الخليجية بدلا من المعركة الميدانية.
وأكد شو أن قطر والمملكة والسعودية تعدّان من الدول المحورية وأن جوهر المشكلة أن هاتين الدولتين هما الوحيدتان في العالم لجهة أن الوهابية السلفية هي دين الدولة الرسمي، مشيراً إلى أن داعش – في المقابل – تُعتبر هي التعبير العنيف عن السلفية الوهابية.
شو اعتبر أن الحملة الجوية البريطانية والأمريكية لا يمكنها وقف دعم الناس في قطر السعودية لهذا النوع من النشاط معتبرا انها قد تحل مشكلة تكتيكية فورية لكنها لا تعالج المشكلة المتمثلة في الوهابية السلفية بوصفها ثقافةً وعقيدةً، والتي أصبحت برأيه خارج نطاق السيطرة.
وأشار شو إلى أن القيادة المتقدمة في العمر بالسعودية قد لا تقبل فكرة التغيير الأيديولوجي. بينما يرى أن صغر سن أمير قطر الجديد، تميم بن حمد آل ثاني يقلل من قدرته على قيادة أي ثورة أيديولوجية.
وانتهى شو في مقابلته مع التغلراف إلى أن الخيار العسكري كان الخيار الوحيد أمام الغرب لأنه من شبه المؤكد أن المملكة وقطر لا تستطيعان تقديم أي شيئ ضد داعش.
يُشار إلى أن شو كان قد صرّح مراراً بما يفيد عن وقوف قطر والسعودية ودول خليجية أخرى وراء التنظيمات الإرهابية، وقد تقدّم رئيس لجنة الأمن في البرلمان البريطاني، مالكوم ريفكند، في أواخر شهر سبتمبر الماضي بطلب في البرلمان من أجل تشديد العقوبات على دولة قطر ودول خليجية أخرى على خلفية دعمها للتنظيمات الإرهابية. وأوضحت المصادر الصحافية في حينه بأن هذا الطلب جاء على خلفية تصريحات سابقة أطلقها الجنرال شو بشأن رعاية الإرهاب في دول الخليج، بحسب تعبيره.