قطر / نبأ – نفى المحلل السياسي القطري أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، الدكتور علي الهيل، إمكان أن تنجح السعودية في حصار إيران، “حتى وإن كان ذلك عبر العقوبات الأميركية”.
وقال الهيل، لوكالة “سبوتنيك” للأنباء، يوم الأحد 15 يوليو/ تموز 2018، إن السعودية “حتى الآن لم تستطع رد صواريخ فصيل يمني، وهو “الحوثيون” (أنصار الله)، فكيف تستطيع أن تحاصر دولة كبيرة بحجم إيران؟”.
وأضاف المحلل السياسي القطري “قبل 4 أيام دخلت زوارق إيرانية إلى المياه الإقليمية السعودية بمحاذاة الدمام، وكان ذلك بمثابة جس نبض من جانب إيران، ولكن السعودية لم ترد على ذلك، واكتفت بتقديم شكوى ضد إيران إلى المنظمة العامة للأمم المتحدة”.
ولفت الانتباه إلى أن إيران “تتمتع بقوة كبرى تمكنها من المواجهة، حيث أنها تتمركز بقوة في ثلاث جزر استراتيجية تابعة للشارقة ورأس الخيمة، كما أنها تتحكم في مضيق هرمز، الذي تمر من خلاله أغلب ناقلات النفط الكبرى في العالم”.
وتابع قوله: “كما أن طهران لديها خلايا كامنة في السعودية ودول الخليج الأخرى، وتمتلك زهاء نصف تريليون دولار استثمارات في دبي ودول الخليج الأخرى، بالإضافة إلى أنها تلقى الدعم من دول خليجية كبرى، مثل قطر والكويت وسلطنة عُمان، وأيضا تتعامل معها الإمارات من تحت الطاولة”.
وأكد الهيل أن بلاده “سوف تقدم يد العون إلى إيران في مواجهة أي محاولات لحصارها اقتصادياً، سواء من جانب السعودية أو غيرها”.
وتسعى الولايات المتحدة إلى فرض حصار اقتصادي على إيران مع اقتراب تطبيق العقوبات الاقتصادية الأميركية الجديدة عليها، في نوفمبر / تشرين الثاني 2018، والتي تتعلق هذه المرة بالنفط، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، خلال الأسبوع الماضي.
كما أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية للصحافيين في واشنطن، مؤخراً، عن أن الأخيرة “ستحاول إقناع حلفائها بالتوقف التام عن شراء النفط من إيران”.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مايو/أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق الموقع في عام 2015 بين إيران مجموعة دول (5+ 1) وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (روسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة) بالإضافة إلى ألمانيا، بخصوص رفع العقوبات على إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكداً “استئناف عقوبات صارمة ضد إيران، والشركات العالمية التي تعمل داخل إيران، أو تتعاون معها”.
وفي يوم 5 يوليو / تموز 2018، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري عن أن قوات الحرس “على استعداد لتنفيذ تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز”، مؤكداً أنه “إذا لم تستطع إيران بيع نفطها بسبب الضغوط الأميركية فلن يسمح لأي دولة أخرى في المنطقة بذلك”.