السعودية / نبأ – في مقال له بصحيفة النيويورك تايمز الاميركية علق الصحفي مارك لاندلر على قيام نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بتقديم اعتذارات لحلفاء بلاده بعد اتهامهما بدعم الارهاب.
يقول لاندلر إنه ما يزال على نائب الرئيس أن يقدم اعتذاراً للسعودية وذلك ضمن جولة اعتذاراته الشرق أوسطية في أعقاب جوابه المتهورالذي رد به على سؤال لأحد الطلاب في جامعة هارفارد.
فبعد تقديمه اعتذارات للمسؤولين في تركيا والامارات يحاول بايدن الان الاتصال بالسعوديين ليقول لهم إنه لم يكن يعني الإشارة الى أن المملكة تدعم تنظيم القاعدة او غيره من الجماعات الارهابية في سوريا.
وكان نائب الرئيس اعتبر في جلسة أسئلة مع طلاب كلية جون كينيدي للإدارة الحكومية أن أكبر مشكلة واجهت الولايات المتحدة في التعامل مع سوريا، وصعود داعش، كانت حلفاء أمريكا في المنطقة.
وقال إن تركيا اعترفت بانها سمحت لمقاتلين أجانب بالعبور إلى سوريا، كما انها ساهمت مع الإمارات والسعودية في ضخ الأسلحة للمقاتلين السوريين الامر الذي ادى الى وقوعها بأيدي جبهة النصرة والقاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة.
يقول كاتب المقال إن ملاحظات بايدن كانت واقعية، رغم تقديمه اعتذارا عنها، فالولايات المتحدة كانت تضغط منذ اشهر على الحكومة التركية لإغلاق حدودها في وجه المقاتلين الاجانب الذيت يستخدمون تركيا كطريق عبور للانضمام إلى صفوف داعش، كما يؤكد خبراء إن المساعدات من دول الخليج قد ساعدت الجماعات المتطرفة في سوريا.
وقال الخبير في الشؤون السورية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى أندرو تبلر إن توقيت تصريحات بايدن محرج ، نظراً لهشاشة التحالف العربي السني الذي يحاول أوباما بناءه لمواجهة داعش.
ونقل التقرير عن عدد من المسؤولين قولهم إن مكالمات الاعتذار التي قام بها بايدن مع الرئيس التركي وولي عهد ابو ظبي ادت الى تنقية العلاقات من جديد. لكنه ينهي مقاله بالتأكيد على أن بايدن قد يكون مضطرا للتعامل مع تعليق اخر قارن فيه تعامل الولايات المتحدة مع المملكة بالقرار الاميركي بالتحالف مع ستالين في محاربة هتلر خلال الحرب العالمية الحرب الثانية.