البحرين / نبأ – تتوالى ردات الفعل على قرار محكمة بريطانيا عدم منح نجل الملك البحريني ناصر بن حمد الحصانة الدبلوماسية وفتح أبواب محاكمته بجرائم التعذيب.
الفريق القانوني الذي رفع القضية إلى المحكمة عقد مؤتمرا صحفيا تناول القضية والخطوات اللاحقة.
المحامية سو ويلمان، افتتحت الموتمر بالتأكيد بأن ناصر قام بتعذيب العديد من الضحايا، ومنهم الشيخ محمد حبيب المقداد وشدّدت ويلمان على أهمية القرار مبدية سعادتها من وجود قضاء بريطاني يتحدى قرارات الحكومة البريطانية.
ويلمان أشارت إلى محاولات للضغط على وسائل الإعلام من أجل تجاهل الخبر، مثل قناة البي بي سي وصحيفة الجارديان وهذا ما أكده الناشط علي مشيمع الذي أُلغي قرارٌ كان مقرّراً معه مع قناة البي بي سي.
الناشط القانوني توم هيكمان أكد على أهمية ألا يكون هناك أية حماية للمعذبين، معتبرا أنّ القرار القضائي جاء بعد عملية صعبة ومعقدة جدا، وأشار هيكمان إلى تقديم الأدلة التي تُثبت أن ناصر ارتكب جرائم تعذيب كبيرة معتبرا أن القضية رسالة لكل المعذبين والجلادين.
الناشط كيفن لاو أكد على ضرورة أن يثأر ضحايا التعذيب في البحرين لحقوقهم كما رفض تجاوز العدالة لأجل العلاقات الدبلوماسية وأوضح بأن الحكومة البحرينية أبدت عدم احترامها لقرار المحكمة.
القيادي في حركة أحرار البحرين، سعيد الشهابي، باركَ للجميع على القرار البريطاني وأكّد أن ملفات الضحايا متشابهة في كل من العراق والبحرين وغيرها.
وجدّد الشهابي الوقوف خلف الشعب البحريني، وملاحقة جميع الجلادين إلا أنه استبعد أن تقوم الحكومة البريطانية بإجراءات ضد ناصر، بسبب العلاقات التي تربطها مع النظام.
وخلال المداخلات في المؤتمر طالبَ أحد الحضور بتجهييز ملف خاص عن التعذيب في السعودية، وشدد على ضرورة وضع الحكومات المنتهكة لحقوق الإنسان تحت الضغط.
كما أشارت مداخلات إلى خلل حقيقي في الأوضاع القانونية التي تحمي البعض من الملاحقة متخوّفةً من الحماية التي قد ينالها مرتكبو التعذيب رغم صدور القرار القضائي.