الملك سلمان بن عبدالعزيز يتحدث إلى نجله ولي العهد محمد بن سلمان (صورة من الأرشيف)

الرياض تقوي علاقتها بتل أبيب بالتحريض على الدوحة وطهران

تلعب السعودية لعبة مزدوجة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، فتتقارب معه في السر بهدف مواجهة إيران، في حين تستغل عداء الشارع العربي لتل أبيب، وتتهم في الوقت نفسه قطر بالتطبيع.

تقرير: حسن عواد

دفع البرنامج النووي الإيراني والأزمة الخليجية السعودية إلى لعب دور مزدوج مع كيان الاحتلال الاسرائيلي. فعام 2015، ونتيجة للجهد المشترك ضد ايران، ازداد التقارب الممتد منذ سنوات بين الرياض وتل أبيب.

ودفع العداء لإيران السلطة الحاكمة في المملكة إلى اتهامها، في عام 2012، بشن هجوم إلكتروني على شركة النفط والغاز “أرامكو” تسبب في إلحاق أضرار غير مسبوقة بالشركة العملاقة.

وفي مواجهة ما وصفتها بالتهديدات، أنشأت المملكة في حينها الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، يديرها المستشار في الديوان الملكي عبد الله سعود القحطاني بزعم محاربة إيران والمخترقين المدعومين منها. ويحتوي حساب “تويتر” الخاص بها على 400 ألف متابع، ويعمل الموظفون بها على شبكة الإنترنت تحت هويات مزيفة، وتتمثل مهمتهم في تحريك الاتجاهات على الإنترنت، والتحكم في الرأي العام.

واليوم، ومع تفاقم الأزمة الخليجية، تم تكليف الهيئة بهدف إضافي، وهو تحريض العالم العربي ضد قطر، وينشط حساب “تويتر” التابع للوكالة يومياً، وتكون معظم التغريدات ضد الدوحة وطهران. ويستخدم الحساب مصطلحات كقطرائيل، وهو دمج لكلمتي قطر وإسرائيل، ويشير الى أن شبكة “الجزيرة” تنتمي إلى “الموساد”.

وتتحدث التغريدات حول أن “صفقة القرن” ما هي إلا خطة قطرية لبيع فلسطين إلى الكيان الاسرائيلي، وأن الدوحة تخطط لتقسيم الدول العربية لتحقيق أحلام تل أبيب وإيران.

وفي الخلاصة، يلعب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لعبة مزدوجة. يرتمي وراء الكواليس في أحضان الكيان الاسرائيلي وقادته، ويتهم في العلن دولاً أخرى بالتطبيع مع تل أبيب.