يتفاقم القلق الإسرائيلي من تطورات الجنوب السوري، إذ تواصل تل أبيب اتصالتها مع موسكو، وآخرها زيارة سريعة للافروف إلى تل أبيب للقاء نتنياهو.
تقرير: هبة العبدالله
لم تفلح المساعي الإسرائيلية بعد في التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي حول إجراء تعديلات تخص وجود حلفاء سوريا في الجنوب، لحماية أمن كيان الاحتلال.
لم تتجاوب موسكو مع طلب إسرائيلي بإزالة الصواريخ الطويلة المدى الإيرانية من سوريا وإغلاق مصانع الصواريخ الدقيقة. كذلك، فقد طلبت إسرائيل إخراج أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي الأسلحة الإيرانية، وإغلاق المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، وسوريا والعراق، لمنع نقل الأسلحة الإيرانية وهو ما لم يتجاوب معه الجانب الروسي.
وبحسب الإعلام العبري، لم يسفر اللقاء السريع بين وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، ورئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال فاليري غيراسيموف مع رئيس حكومة الاحتلال بينامين نتنياهو، في انتزاع الاحتلال موقفاً إضافياً من روسيا غير التزامها بإقامة حزام أمني عرض 100 كيلومتر في جنوب سوريا، وهو ما تراه إسرائيل غير كاف لها.
ففي امتداد للاتصالات التي يجريها نتنياهو مع روسيا والولايات المتحدة بشأن الجنوب السوري وبتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى وزير الخارجية الروسية ورئيس الأركان الروسي مباحثات مع رئيس حكومة الاحتلال في تل أبيب، وحضر الاجتماع وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركانه غادي أيزنكوت وقد وصفه الجانب الروسي بالاجتماع “العاجل والمهم جداً”.
ويزيد ثبات الموقف السياسي والعسكري لدمشق بعد أكثر من 7 سنوات من الحرب، مدعوما بوجود قوات حليفة، من قلق الاحتلال الذي يريد إبعاد القوات الموجودة في الجنوب، كما وتهدف إلى إعادة تفعيل اتفاقية عام 1974 لفصل القوات وعدم تقييد تحركاتها.
وأمام تعثر الخطوات الإسرائيلية في استدراج الجانب الروسي المتحالف مع السوريين والإيرانيين، يشكل إسقاط طائرة “سوخوي” السورية فوق الجولان رسالة إسرائيلية إلى موسكو تفضح قلق تل أبيب من أي تقدم في الحراك السوري في اتجاه الجنوب.