رفعت السلطات البحرينية منسوب القمع والاضطهاد والتضييق على المعتقلين من رموز المعارضة، حيث حرمتهم من العلاج والدواء في خطوة تعد انتهاكا صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية.
تقرير: سناء ابراهيم
تتواصل معاناة المعتقلين في البحرين مع تزايد القمع ضدهم وتضييق الخناق عليهم وحرمانهم من أبسط الحقوق المشروعة، وفيما هددت إدارة سجن جو المركزي قيادات الثورة المعتقلين بأنها لن تسمح لعيادة السجن بصرف الأدوية في حال رفضوا الحضور إليها مقيّدين بالسلاسل، فقد طالبت عائلة المعتقل المصاب الفتى أسامة الصغير بتمكين ابنها من العلاج المناسب في سجن الحوض الجاف.
واوضح والد المعتقل الصغير ان الاخير يعاني من إصابته بمقذوفة صوتية مباشرة وسلاح الشوزن الإنشطاري خلال الهجوم الدموي الذي شنته القوات العسكرية على اعتصام الدراز في 23 مايو 2017م وأسفر عن استشهاد خمسة معتصمين وإصابة واعتقال المئات.
وأشار الوالد إلى أن ابنه خضع للمحاكمة على خلفية مشاركته في الاعتصام بجوار منزل الشيخ عيسى قاسم، وصدرت ضده أحكام بلغت 46 سنة، بالإضافة إلى إسقاط الجنسية لأكثر من مرة، واستنكرت العائلة مماطلة إدارة سجن الحوض الجاف في توفير العلاج له، حيث يعاني الآلام نتيجة الإصابة المباشرة في رأسه ويده، ويعاني آلاماً مضاعفة.
وفي سجن جو المركزي، فقد نقلت مصادر عائلية عن القيادي المعتقل حسن مشيمع تبلّغه من عيادة السجن فرْض إجراء جديد يتم بموجبه منع صرْف أدوية منْ يمتنع عن حضور العيادة مقيّدا، مشيرة إلى أن أغلب أدوية مشيمع نفذت بالفعل، وأنه لا يملك غير نوع واحد فقط من أدوية السكري، ولفتت الى انه لم يُنقل إلى الفحص الدوري الخاص بمرض السرطان منذ شهر سبتمبر من العام 2016م.
ويرفض مشيمع الخضوع للأوامر التي تفرضها إدارة السجن بوضع القيود والسلاسل خلال التنقلات إلى العيادة والزيارات العائلية، معتبرا ذلك “إهانة”، كما أن هذا الإجراء “لا يتناسب مع ما يتطلبه توفير العلاج المناسب وخصوصا وهو في هذا العمر المتقدم”.