الموت يخيّم فوق حديثي الولادة والرضع والحوامل من أبناء الحديدة بسبب العدوان

لم يترك العدوان الذي يشنه التحالف السعودي سبيلاً أمام اليمنيين للحياة، إذ تستهدف آلة الموت الكبار والصغار على حد سواء. في الحديدة بعد الهجوم العسكري والحصار المفروض، يهدد الموت حديثي الولادة والحوامل، بسبب نقص الأدوات الطبية والمستلزمات الحياتية.
تقرير: سناء ابراهيمتتفاقم الأوضاع الانسانية سوءا في اليمن، بفعل آلة الحرب المستمرة للعام الرابع على التوالي، مخلفة وراءها كوارث بشرية تبدأ بالأوبئة والأمراض ولا تنتهي بالقضاء على حياة الأطفال وحديثي الولادة. وقد ارتفع منسوب التهديد لحياة الكبار والصغار غربي اليمن، بعد الهجوم العسكري الأخير على مدينة الحديدة، مع سوء التغذية وامراض التنفس والسحايا التي يعجز في بعض الأحيان الأطباء عن علاجها.
تنعدم فرص الحياة للكثير من الأطفال من حديثي الولادة في الحديدة غربي اليمن، بسبب الحرب ومخلفاتها، حيث أن الحصار الذي فرض على الحديدة فاقم حجم المأساة، إذ أن نحو 14 من الأطفال الخدج يدخلون المستشفى في بشكل يومي، معظمهم يتعرض للموت، كما أن نسبة الوفيات بين الحوامل، نتيجة غياب رعاية الصحية وانعدام الدواء والغذاء، والصعوبات في الحصول على المستلزمات الطبية.
في السياق، استنكرت منظمة “اليونيسيف” تعرض مشروع للمياه شمال غرب اليمن للهجوم من جديد، وانقطاع المياه عن أكثر من 5 آلاف طفل.
المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، أعلن عن تنديد المنظمة للهجوم من جديد وانقطاع المياه عن 10 آلاف و500 شخص بينهم أكثر من 5 آلاف طفل، وأكد أن الهجمات المستمرة على شبكات المياه في اليمن تتسبب في انقطاع المياه عن الأطفال والعائلات، ما يزيد من احتمال انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه في هذا البلد الذي مزقته الحرب،
ولفت إلى أنه “بالنسبة للعائلات في اليمن، فإن هذه الخدمات الأساسية، التي هي أصلا على شفا الانهيار- هي مسألة حياة أو موت، لأن الحصول على هذه الخدمات هو عمليا سبيل من سبل البقاء على قيد الحياة بالنسبة للفتيان والفتيات في اليمن،محذرا من أن استمرار تعرض المرافق للهجوم فإن ذلك سيؤدي إلى خسارة المزيد من الأرواح، ومن بينهم الكثير من الأطفال، ودون أي داع”.