لا تشكل مواد النظام الأساس للحكم في المملكة أي اعتبار بالنسبة إلى الملك سلمان الذي خرقها أولاً بتعيين ابنه محمد وليا لولي العهد، وسيعيد الكرة بتعيين ابنه خالد في هذا المنصب الآن.
تقرير: هبة العبدالله
يستعد شقيق ولي العهد السفير السعودي لدى واشنطن خالد بن سلمان لتولي منصب ولي ولي العهد الشاغر منذ أكثر من عام. هذا ما كشفت عنه دورية “انتليجنس أون لاين” الفرنسية.
واعتبر الموقع الاستخباري أن ملء منصب ولاية العهد الثانية بأحد أبناء الملك سلمان تحويلاً نهائياً لمسار الحكم في المملكة بعيداً عن أحفاد عبد العزيز آل سعود، وحصر السلطة بيد أبناء سلمان بن عبد العزيز.
فتعيين ابن ثان للملك سلمان في موقع الحكم الثالث في المملكة يعني ضمان إيجاد بديل من عشيرته الخاصة في حال فشل محمد بن سلمان في خلافته، وهو ما يشكل إجراء آمناً بالنسبة إلى الملك بالنظر إلى التوترات الداخلية في أوساط العائلة الحاكمة منذ تعيين ابن سلمان وليا لولي العهد ثم ولياً للعهد بدلا من محمد بن نايف.
حين ذاك، تقدم ابن سلمان إلى الحكم جازماً بحرمان الأجنحة الأخرى من أبناء عبد العزيز من حقها في العرش، وتلا هذه الخطوة أمر ملكي خاص يقضي بتعديل نظام الحكم بحيث لا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس.
لكن، ومع غياب القيود التي تمنع تغيير القرارات الملكية أو عدم الالتزام بالاتفاقات التي يعقدها الملك مع كبار الأمراء، فإن التخطيط ليكون خالد بن سلمان ولي لولي العهد سيكسر مجدداً مواد النظام الأساس للحكم كما فعل الملك سلمان بتعيين ابنه ولياً لولي العهد ثم ولياً للعهد.
يتزامن هذا التقرير مع استمرار اعتقال عدد من الأمراء ووجود آخرين مثلهم تحت الإقامة الجبرية، ومع ما رشح في الأيام القليلة الماضية معلومات من داخل القصر الملكي نقلها موقع “تاكتيكال ريبورت” بأن ولي العهد ما زال يشعر بالقلق من بقاء بعض الأمراء خارج سيطرته، ومن سعي هؤلاء إلى التخطيط لمنعه من تولي الحكم، وهي الخطوة التي يسعى إليها منذ ثلاثة أعوام.