تقرير – جميل السلمان
بعد الضربة الاستراتيجية التي تلقتها دولة الامارات والمتمثلة بقصف مطار ابو ظبي من قبل طائرة يمنية مسيرة، أطلقها سلاح الجو المسير في الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لحركة ” أنصار الله “، بدأت ترتفع بعض الاصوات داخل الامارات تدعو الى الخروج من المستنقع اليمني قبل الغرق الكامل في هذا المستنقع .
فها هو العدوان الاماراتي على مدينة الحديدة قد انتهى الى الفشل، وجرى اخراجهم من جزيرة سقطرى ومحافظة المهرة. وبات الرد العسكري اليمني يطرق ابوابهم في عقر دارهم .
فالرسالة التي أراد اليمنيون ايصالها لحكام ابو ظبي أنه لا يمكن بعد اليوم الاستمرار في العربدة وارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني دون ان ينالكم العقاب المناسب في عقر داركم ، فضرب مطار ابو ظبي بطائرة مسيرة من نوع صماد-3 قطعت مسافة تزيد عن 1500 كيلو متر لتضرب العاصمة الاماراتية هو تطور نوعي واستراتيجي سيكرس معادلة جديدة في مواجهة العدوان الذي تقوده الامارات الى الجانب السعودية على الشعب اليمني منذ ثلاث سنوات، ويدفعها الى اعادة حساباتها وهو ما بدأ بعض مسؤوليها بالحديث عنه عبر بعض التغريدات على موقع “تويتر” . وهو ما توقع حصوله قريبا احد الخبراء العسكريين الكويتيين في حديث لبرنامج “الحصاد” من قناة “الجزيرة” القطرية .
ويرى المراقبون ان الجيش اليمني قد بات آخذا لزمام المبادرة في مواجهة السعودية والامارات بعد ضرب البارجة السعودية في البحر الاحمر وضرب مطار ابو ظبي بطائرة مسيرة،وقبل ذلك بأيام ضرب مصفاة شركة ارامكو في الرياض عبر طائرة مسيرة ايضا ، وبالتالي انتقل اليمني من حالة الدفاع الى حالة الهجوم وبات تحالف العدوان بحالة الدفاع والتلقي، وهو ما يفسر العجز والاستنجاد السعودي بالولايات المتحدة وباقي دول الغرب لدفعها الى التدخل المباشر في العدوان على اليمن، من خلال ابتزازها “بورقة النفط”والاعلان عن وقف امدادات النفط عبر مضيق باب المندب بعد ضرب البارجة السعودية في البحر الاحمر .