تقرير: بتول عبدون
تقارب يجمع البحرين مع كيان الاحتلال والخطى تتسارع نحو التطبيع الكامل.
ورقة بحثية إسرائيلية تعتبر ان العلاقات مع البحرين مرشحة للتنامي في ظل وجود جملة قواسم مشتركة مع كيان الاحتلال من بينها الخوف المتزايد من إيران وحزب الله، وعلاقاتها الإيجابية تجاه اليهود، ما يؤسس لقيام تحالف مع “إسرائيل”.
الباحثة في معهد ميتافيم الإسرائيلي للسياسات الخارجية والإقليمية موران زاغ اشارت في الورقة البحثية التي نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الى أن الأشهر الأخيرة شهدت تصدر البحرين لعناوين الأخبار في تل أبيب فقد شارك وفد إسرائيلي في القمة السنوية الدولية لمنظمة اليونسكو التي استضافتها المنامة لافتة إلى أن وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد ، كتب على حسابه في “تويتر” في مايو المنصرم أن كيان الاحتلال له الحق في الدفاع عن نفسه في ظل الإخلال بالوضع القائم في المنطقة من قبل إيران، مما شكل موقفا غير مسبوق في العالم العربي، واعتبر كسرا لقاعدة دأبت الدول العربية على انتهاجها في إدانة الهجمات الإسرائيلية على سوريا، أو على الأقل الصمت تجاهها.
زاغ وهي باحثة في العلوم الجيوسياسية بجامعة حيفا، اكدت أن تصريح وزير خارجية البحرين لم يكن يتيما ففي بداية الشهر ذاته وصل إلى تل ابيب وفد بحريني للمشاركة في سباق الدراجات النارية، وفي ديسمبر الماضي زارها وفد مكون من ثلاثين رجل دين بحرينيا لتطوير ما زعموا انه تسامح ديني.
وأضافت أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تحدث في سبتمبر الفائت بمركز شمعون فيزنتال بولاية لوس أنجلوس الأمريكية، وأدان المقاطعة العربية لإسرائيل، وأعلن أن مواطني بلاده مسموح لهم بزيارة الكيان”.
الباحثة خلصت الى انه في ظل التزام البحرين بسياسة مجلس التعاون الخليجي، فإنها لن تسارع بإعلان علاقاتها الدبلوماسية الرسمية مع إسرائيل، قبل أن تفعل الدول القوية فيه كالسعودية والإمارات.