أخبار عاجلة
شعار منظمة "العفو الدولية"

بعد انتقادها السعودية.. “العفو الدولية” تتعرض لمحاولة قرصنة من حكومة “معادية لنشاطها”

بريطانيا / نبأ – أعلنت منظمة “العفو الدولية” أنها تعرضت لمحاولة تجسس من قبل حكومة “معادية لنشاطها” عبر توجيه رسالة “مشبوهة” باللغة العربية على تطبيق “واتس آب”، وذلك في الأسبوع نفسه الذي قامت فيه المنظمة بحملة للإفراج عن ناشطات معتقلات في السعودية.

وأوضحت المنظمة، في بيان يوم الأربعاء 1 أغسطس / آب 2018، أن النص المرسل إلى أحد موظفي المنظمة تضمّن رابطاً، والضغط عليه سيكون “عبارة عن برنامج بيغاسوس وهو أداة مراقبة متطورة طورتها شركة “مجموعة إن إس أو” التي تتخذ من إسرائيل مقراً لها”.

وقد دعت الرسالة المنظمة الحقوقية إلى حضور “احتجاج مزعوم خارج السفارة السعودية في واشنطن العاصمة (…) خلال الأسبوع الذي كانت تنظم فيه المنظمة حملات من أجل الإفراج عن ست من ناشطات حقوق المرأة المحتجزين في المملكة العربية السعودية”، بحسب ما أورد موقع “مونت كارلو” الإلكتروني.

وقال جوشوا فرانكو، رئيس قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منظمة “العفو الدولية”: “من المعروف أن “مجموعة “إن إس أو” لا تبيع سوى برامج التجسس الخاصة بها إلى الحكومات. ولذلك نعتقد أن هذه كانت محاولة متعمدة للتسلل إلى منظمة العفو الدولية من قبل حكومة معادية لنشاطنا في مجال حقوق الإنسان”.

وأعربت منظمة العفو عن قلقها “من إمكانية استخدام ذلك كطعم للتجسس على الناشطين في بلدان مثل كينيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية والمجر، بالإضافة إلى دول الخليج”.

ويوم الأربعاء، أكدت “العفو الدولية” أن كلا من الناشطتان المعتقلتان في السجون السعودية سمر بدوي ونسيمة السادة “تعرضتا مراراً لعمليات الاضطهاد والقمع ومنع السفر من البلاد بسبب أنشطتهما في مجال حماية حقوق الإنسان”.

واعتبرت مديرة قسم الأبحاث في الشرق الأوسط للمنظمة، لين معلوف، أن “هذا المستوى غير المسبوق لاضطهاد ناشطي حقوق الإنسان في السعودية يمثل مؤشراً مقلقاً مفاده أن القمع بعيد من نهايته”.

وتتعرض السعودية بشكل متواصل لانتقادات عديدة من منظمات حقوقية على خلفية انتهاكاتها المتصاعدة لحقوق الإنسان، وآخرهااً قيامها باعتقال نسيمة السادة وسمر بدوي نهاية شهر يوليو / تموز 2018.