حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من خطورة الوضع الإنساني في اليمن. وبالتوازي مع المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية أكدت المنظمة أن معركة الحديدة تهدد حياة 100 ألف طفل يمني، وخصوصاً في حال تصاعد المعارك.
تقرير: محمد البدري
“الحياة في اليمن باتت جحيماً لا يطاق للأطفال”، هذا ما أكدته منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، بعد أكثر من ثلاث سنواتٍ ونصف على بدء العدوان السعودي.
وأكدت المنظمة، في تقرير نشر على الموقع الرسمي للمنظمة تحت عنوان “ماذا تعني معركة الحُديدة لأطفال اليمن”، أن معركة الحُديْدة الساحلية تهدد أرواح مئات الآلاف من الأطفال في هذا البلد، موضحةً أن الآلاف من الأطفال في جميع أنحاء اليمن يعتمدون على السلع الإنسانية والتجارية التي تدخل عبر ميناء الحُديدة يومياً للمحافظة على بقائهم.
ولفت التقرير الانتباه إلى أن الحُديدة هي “أهم نقطة دخول للأغذية والإمدادات الأساسية إلى اليمن، كاشفًا عن أن 70 في المئة من واردات اليمن بما في ذلك السلع التجارية والإنسانية يدخل عبر الحُديدة والصليف الواقعة في شمال محافظة الحُديدة.
ووفق المنظمة، سيكون لتعليق أنشطة هذا الميناء تأثير إنساني كارثي على الأطفال، مشيرة إلى أن سكان الحديدة يبلغون حوالي 600 ألف شخص نصفهم من الأطفال وهم عالقون في وسط المعارك.
وشددت المنظمة على أن ثلاثة أرباع السكان في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية وحماية، بمن فيهم أكثر من 11 مليون طفل، مبينةً أن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن لا تؤدي وظائفها بسبب الأضرار التي لحقت بها أو بسبب نقص الميزانية التشغيلية والموظفين.
وقدرت المنظمة عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في اليمن بأكثر من مليون ونصف طفل، بينهم 400 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم الذي يهدد أرواحهم.
وأكدت “يونيسف” أن التدهور الذي تشهده أنظمة المياه والصرف الصحي في اليمن حرم أكثر من 8 ملايين ونصف طفل من الحصول المنتظم على المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وسط مخاوف أن يخسر 250 ألف شخص بينهم 100 ألف طفل كل شيء حتى أرواحهم إذا تصاعدت الهجمات العسكرية في الحديدة.