تبني دول عربية من بينها الإمارات علاقات سرية مع تل أبيب ولا تتوانى عن إظهارها شيئاً فشيئاً، وهذه المرة عبر السماح للاعبين إسرائيليين الاشتراك علناً في مباريات دولية ستقام في أبو ظبي.
تقرير هبة العبد الله
تكثف الإمارات سعيها إلى التقارب مع كيان الاحتلال مستغلة الأنشطة الرياضية لفتح الباب واسعاً للتواصل مع الكيان، إذ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتحاد الدولي للعبة الجودو توصّل إلى تفاهمات مع الإمارات تسمح بموجبها الأخيرة برفع العلم الإسرائيلي وإطلاق النشيد الإسرائيلي خلال البطولة الدولية للجودو.
وذكر موقع “آي تونتي فور” الإخباري الإسرائيلي أن الدول العربية وافقت رسميا على السماح بمشاركة “إسرائيل” خلال استضافتها بطولة الجائزة الكبرى للجودو على أراضيها، وقد اتخذ قرار الموافقة بالتفاهم مع مسؤولي رياضة الجودو في الإمارات الذين لم يردوا أن يكون قرار مقاطعة الاحتلال حاجزاً أمام استضافتهم للبطولة.
يتفاخر الموقع الإسرائيلي بأن العلم الإسرائيلي سيوجد في كل مكان رسمي خلال إقامة البطولة، أي في محيط البطولة وعلى لوحة النتائج وعلى رداء الرياضيين المشاركين، متباهياً بالحدث “غير المسبوق في التعامل مع الرياضيين الإسرائيليين في البطولات الدولية التي تقام في الدول العربية”، إذ سيسمح لهؤلاء وللمرة الأولى بإظهار هويتهم الإسرائيلية علناً أثناء مشاركتهم في المباراة التي ستستضيفها أبو ظبي.
وكان الاتحاد الدولي للجودو قد اتخذ قراراً، قبل أسبوعين، بعدم السماح للإمارات باستضافة بطولة الجائزة الكبرى للجودو بالإضافة إلى أي دولة عربية تتمسك بقرار مقاطعة “إسرائيل”. لكن أبو ظبي التي تبذل جهداً للتمسك بدورها العربي المفترض في الدفاع عن موقفها المساند للفسليطيين والمعاند للاحتلال، تواصلت سريعاً مع رئيس الاتحاد الدولي للجودو موريس فايزر بهدف التوصّل إلى تفاهم قدمت فيه أكبر تنازل بالسماح باستضافة رياضيين إسرائيليين علناً على أراضيها، على الرغم من أن استضافة الإمارات وأي دولة خليجية للبطولة يعتبر مكسباً للاتحاد الدولي الذي يتكلف أكثر من مليار دولار على هذه البطولات من دون أن يتحمل هذه التكاليف في أبو ظبي وسواها من العواصم الخليجية.