تتناسى الإمارات، من جديد، القضية الفلسطينية ودماء الشهداء والجرحى، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتواصل تقرّبها العلني الفاضح من كيان الاحتلال الإسرائيلي. إذ كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن وفداً أمنياً إماراتياً أجرى زيارة رسمية إلى تل أبيب نهاية الأسبوع الماضي بقيادة رئيس جهاز الاستخبارات في أبوظبي علي محمود الشامسي، وفقا لما ذكره موقع “الخليج أون لاين”.
تقرير: سهام علي
تتوطد علاقة الإمارات بإسرائيل، بعد وصولها إلى الشراكة في المشاريع الاقتصادية والمناورات العسكرية وتبادل للرحلات، حتى أصبحت أبو ظبي واحدة من أهم مناطق العمليات الأمنية والاستخبارية والتجارية للاحتلال في المنطقة العربية.
لم يعد خفياً موقف الإمارات من فتح باب العلاقات على مصراعيه مع كيان الاحتلال، فلقاءاتها الأخيرة وحتى تصريحات مسؤوليها تؤكد أنها ماضية بخطى ثابتة للدخول بنفق التطبيع العلني.
فقد كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن وفداً أمنياً إماراتياً، يضم 4 شخصيات أمنية إماراتية، أجرى زيارة سرية إلى الأراضي المحتلة في نهاية الأسبوع الماضي، بقيادة رئيس جهاز الاستخبارات في أبوظبي علي محمود الشامسي.
وعقد الوفد لقاءات مع مسؤولين عسكريين وأمنيين لمناقشة تبادل الخبرات مع الكيان وتوسيع دائرة العلاقات معها، بحسب المصادر.
من جهتها، نقل موقع “الخليج أون لاين” عن مصادر مطلعة قولها إن هناك اتصالات قوية للغاية بين المسؤولين الإسرائيليين والإماراتيين، وهذه الاتصالات والعلاقات التي تتغنى بها دولة الاحتلال ستترجم خلال الأيام المقبلة بصفقات مدوية وكبيرة تكشف وتفضح الدور العربي وما يجري داخل الغرف المغلقة”.
وكشفت وسائل إعلام عبرية في وقت سابق عن تعاقد الإمارات مع شركة ” إيه جي تي” الأمنية الإسرائيلية لتأمين حماية مرافق النفط والغاز مقابل عوائد مادية، ويشمل التعاقد إقامة شبكة مراقبة مدنية في أبو ظبي.
ومن أوجه التطبيع والعلاقات مشاركة سلاح الجو الإماراتي في سبتمبر من عام 2017، في المناورات الأميركية العسكرية المعروفة باسم “العلم الأحمر” بمشاركة كيان الاحتلال، والتي تهدف إلى تنظيم مناورات مشتركة والتي يفترض فيها أن تكون جزءاً من ائتلاف عسكري عند ساعة الصفر.
وورد في إحدى البرقيات الدبلوماسية التي سربها موقع “ويكليليكس” أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان يمتلك علاقات شخصية جيدة مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني.