يعود، مجدداً، ملف السجون السرية التي تديرها الإمارات في اليمن إلى الواجهة، مع صدور تقارير سرية من اليمن تتحدث عن أساليب التعذيب الوحشية التي تعتمدها أبوظبي، موثقة بشهادة من المعتقلين.
تقرير يلقي الضوء.
تقرير: مودة اسكندر
أعاد تقرير سري جديد تأكيد وتوثيق ما سبق أن كشفت عنه وكالة “أسوشييتد برس” في تحقيقات سابقة عن سجون الإمارات السرية في اليمن.
تناول التقرير الذي نشره قناة “الجزيرة” التلفزيونية خفايا السجون والمعتقلات السرية التي تقيمها أبو ظبي في كل من عدن وحضرموت وسقطرى، وجزيرة ميون وإريتريا، والفظائع التي ترتكب فيها بحق المخفيين قسرياً.
وسرد التقرير مواقع وأسماء مقابر سرية، ومعتقلين قتلوا نتيجة التعذيب، وآخرين مفقودين، وأسماء للمسؤولين عن التعذيب في أكثر من 27 سجناً.
وأدى التعذيب الوحشي الذي تعرض له المعتقلون إلى مقتل ما يزيد عن 47 معتقلاً تم دفنهم في 5 مقابر، يُضاف إليهم أسماء 26 مفقوداً لم يعرف مصيرهم، بينهم ثلاثة قال إنهم أجانب.
أما عن أساليب التعذيب المستخدمة، فتناول التقرير أنواعاً من التعذيب الجسدي والنفسي التي تُمارس في السجون، من بينها الاغتصاب، وتعليق المعتقلين في الهواء، والحرمان من النوم أو الأدوية.
المعتقلون في السجون التي يشرف عليها مدير أمن محافظة عدن شلال علي شائع، الموالي للإمارات، كشفوا عن خضوعهم لجلسات تعذيب شديدة تشمل سلخ الجلد بأسياخ حديدية ومطارق، والصعق بالكهرباء وتهشيم العظام بالحجارة.
وعن المسؤولين عن التعذيب، تناول التقرير أسماء 9 جلادين أماراتيين، إضافة إلى 22 محققاً، بينهم محققة أميركية ومحقق سوداني ومحقق سعودي.
جدير بالذكر أن منظمة “العفو الدولية” اتهمت، في شهر يوليو / تموز 2018، دولة الإمارات والقوات اليمنية المتحالفة معها بتعذيب محتجزين في شبكة من السجون السرية في جنوب اليمن.