رفض قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراء محادثات مباشرة، قاطعاً الطريق أمام واشنطن لإقامة محادثات ثنائية من دون شروط مسبقة.
تقرير: حسن عواد
“التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب محظور”. هذا ما جاء على لسان قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي خلال استقباله الآلاف من أبناء الشعب من مختلف الفئات في “حسينية الإمام الخميني” في طهران، موضحاً أن واشنطن “تخلف كل الوعود التي تقطعها حين التفاوض بعد حصولها على الامتيازات التي تريدها”.
أعطى الخامنئي إجابة واضحة وصريحة حول إعلان ترامب عن استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني من دون شروط مسبقة، ووافقه على ذلك وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو.
وشدد الخامنئي على أن الإمام الخميني منع التفاوض مع واشنطن وأنا أمنعه أيضاً، مستطرداً بالقول: “إذا افترضنا فرضاً مستحيلاً بأننا سنتفاوض مع الأميركيين فإننا لن نتفاوض مع الإدارة الحالية أبداً”.
واعتبر الخامنئي أن “واشنطن تتلاعب بالمفاوضات وتثير مسألة الحرب حتى يخاف الجبناء”، مؤكّداً في الوقت ذاته على أنه “لا حرب ولا تفاوض مع الولايات المتحدة”.
في الشأن الداخلي، اعتبر قائد الثورة أن من يدعو إلى استقالة الحكومة الإيرانية “كمن يلعب دوراً في خطة الأعداء”، مؤكّداً أن “الحكومة يجب أن تبقى وتكون قوية وتمارس وظائفها في حلّ مشاكل الشعب”. ودعا الخامنئي السلطات الثلاث إلى “تكثيف التنسيق بينها لإزالة المشكلات من أمام الشعب الإيراني”.
وشدد الخامنئي على أنه “في حال اتخاذ إجراءات صحيحة من قبل المسؤولين في الحكومة الإيرانية فإنه يمكن إفشال الحظر المفروض على البلاد ومواجهة تداعياته”، مؤكدا أن “العدو متربص بإيران، وفي حال رأى أي مشكلة في الداخل فإنه ينقض على هذه الازمة ويحاول استغلالها وإحداث أكبر ضرر ممكن للجمهورية الإسلامية”.