نبأ نت – تراهن السعودية ومعها كيان الاحتلال الإسرائيلي ومن يدور في فلكهما على العقوبات الأميركية على إيران بهدف الضغط على “حزب الله”.
ولذلك، تحشد الرياض وتل أبيب الأوراق التي تفترضان أنها ذات تأثير على موازين القوى، ويمكنها تعديل الخلل الذي أُصيبا به نتيجة هزيمتهما في سورية واليمن، بالتزامن مع تأخر تطبيق “صفقة القرن”.
قدم رئيسُ جهاز “الموسادِ” الإسرائيلي السابقُ تامير باردو، بعد إقراره بفشلِ الحلِّ العسكري لما وصفَها بـ”معضلةِ حزبِ اللهِ وصواريخِه”، قدم نصائح عبر موقعِ “إيلاف” الإلكتروني السعودي عن أدواتِ المواجهةِ المقبلةِ، فدعا إلى “فرضِ عقوباتٍ اقتصاديةٍ على لبنان”، وحثّ السعوديةَ والإماراتِ على “الضغطِ على الغربِ” خصوصاً الولايات المتحدةَ وفرنسا لتضغطَ بدورِها على لبنان، ومن نصائحِه للسعودية وكيان الاحتلال سحبُ ودائعِهما الماليةِ أو عدمُ الايداعِ بشكلٍ كبيرٍ في لبنان.
وتوضح مصادر مطلعة على اتصالات السعودية بقوى سياسية في لبنان أن ما تعمل أيضاً على فرضه بتشكيل حكومة لبنانية معاكسة لنتائج الانتخابات النيابية قد أدى إلى تأخير تأليف الحكومة، وخَلَق بلبلة في الداخل اللبناني.
عبر عن هذا المخطط ، في وقت سابق، القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد البخاري، لافتاً الانتباه إلى أن المملكة تدعم تشكيل حكومة متوازنة. وعاد الحديث لدى وسائل إعلام “تيار المستقبل” وحزب “القوات اللبنانية”، الذين يعدان حلفاء للسعودية، عن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ودعوة “حزب الله” إلى قبول الصيغة الحكومية المعروضة تفادياً لما سيحدث بعدما تصدر المحكمة أحكامها، تحت شعار احتموا بالحكومة والتي رد عليها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في خطابه الأخير، بالقول إن “ربط مصير الحكومة برهانات وأوهام خارجية سيرتّب تغيير مطالبنا بعد سقوط هذه الرهانات، وهي ستسقط”.