الكويت/ نبأ- قالت صحيفة كويتية أن قوات المارينز الأمريكية التي انتشرت في الكويت بداية الشهر الحالي، تستعد للتدخل في العراق قريبا، مضيفة أن مستشارين عسكريين أميركيين تمركزوا في قاعدتي «الحبانية» و«عين الأسد» لتهيئة متطلبات نشر تلك القوات.
وذكرت صحيفة «السياسة» الكويتية في عددها الصادر اليوم نقلا عن مصدر في اللجنة الأمنية بمحافظة «الأنبار» أن «قوات التدخل السريع الأميركية المكونة من 2300 عسكري التي انتشرت في الكويت بداية الشهر الحالي ستنتقل إلى محافظة الأنبار لوقف الانتصارات البرية التي حققها أخيراً مسلحو تنظيم داعش في الرمادي وقضاء هيت ومنطقتي الصقلاوية والكرمة القريبتين من مدينة الفلوجة».
وأفاد المصدر، أن «مستشارين عسكريين أميركيين تمركزوا في قاعدتي الحبانية وعين الأسد لتهيئة متطلبات نشر قوات التدخل السريع الأميركية في الأنبار، لأن الوضع الأمني بات في غاية الخطورة في هذه المحافظة التي يقدر عدد المقاتلين المتطرفين فيها بأكثر من 40 ألفًا».
وبحسب الصحيفة، فإن المصدر أكد أن «أهمية نشر قوات برية أميركية في الأنبار تأتي لسببين، الأول بتخطيط داعش للسيطرة بشكل كامل على الأنبار في ظل ضعف قدرات الجيش العراقي واستفحال الخلافات بين العشائر السنية في هذه المنطقة وبين حكومة حيدر العبادي في بغداد بعدما رفض الأخير إطلاق سراح النائب السابق المعتقل أحمد العلواني».
وعن السبب الثاني، قال المصدر أنه «يتمثل بخطط التحالف الدولي لتوجيه ضربات برية قوية لداعش على المعابر الحدودية مع سوريا في القائم والرطبة»، لافتا إلى أن «وجود قوات تدخل سريع أميركية في الأنبار قد يمهد لإستخدام هذه القوات في محافظة دير الزور السورية المجاورة للمحافظة، والتي تعد معقلاً رئيسياً لداعش الذي يسيطر على آبار النفط فيها».
كما كشف المصدر أن واشنطن أبلغت وزارة الدفاع العراقية بأن «فشلها في استثمار غارات التحالف بالقرب من الفلوجة وحديثة وهيت يرجع إلى تقصير قواتها البرية وليس بسبب محدودية الضربات الجوية الغربية».
يأتي ذلك رغم تصريحات رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، بأن الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم الدولة الإسلامية، قد طمأنت الحكومة العراقية بعدم دخول قوات برية إلى الأراضي العراقية، مشيرا إلى أن العراق طالب هذه الدول بسرعة إرسال أسلحة وذخائر لدعمه في حربه ضد الجماعات «الإرهابية».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد أعلنت نهاية الشهر الماضي، أن سلاح مشاة البحرية «المارينز» ينوي نشر قوة من 2300 عنصر في الشرق الأوسط تكون مهمتها التدخل السريع عند اندلاع أزمات في المنطقة، وأوضح المتحدث باسم البنتاغون «جون كيربي» أن وحدة التدخل هذه لن تكون مرتبطة «بالعمليات الجارية حاليا في العراق».