تشهد محافظة عدن، في جنوب اليمن، موجة من ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية بسبب ارتفاع اسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني. دفع تدهور الأوضاع المالية حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي إلى سحب أجزاء من الوديعة السعودية المقدرة بملياري دولار لمحاولة الحد من التدهور.
تقرير: سهام علي
ضربت اليمن موجة جديدة من ارتفاع الأسعار قبيل عيد الأضحى المبارك، مما آثار مخاوف المواطنين من عجزهم عن توفير حاجات أسرهم الضرورية، في حال استمرار انهيار الاقتصاد.
ودفع تدهور الأوضاع المالية حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي إلى سحب أجزاء من الوديعة السعودية المقدرة بملياري دولار، بهدف وقف تدهور العملة، مما يضع حكومته في موقف حرج خلال الفترات المقبلة عبر تآكل الغطاء النقدي تماماً، وقد يتسبب ذلك في مزيد من تهاوي العملة الوطنية.
وكان خبراء اقتصاديون قد حذروا في وقت سابق من أن الوديعة السعودية لن تكون أكثر من مجرد مسكن مؤقت لدعم استقرار العملة اليمنية المحلية. ويقر رئيس الغرفة التجارية في حكومة هادي أبو بكر باعبيد بأن سحب الوديعة السعودية “قد يؤثر على الغطاء النقدي للبنك المركزي اليمني”. وكشف رئيس الغرفة التجارية عن المبلغ الإجمالي الذي تم سحبه حتى الآن من الوديعة السعودية، وقال إنه يقدر بنحو 27 مليون دولار فقط، تم تخصيص جزء منه كاعتمادات بنكية، وذهب بعضه إلى تغطية السوق المحلية بالعملة الصعبة.
وتواصل العملة المحلية في اليمن تدهورها في ظل العدوان المستمر بقيادة السعودية من مارس / آذار 2015، إضافة إلى ارتفاع معدل التضخم، ليفاقم ذلك معاناة اليمنيين، في بلد تصل نسبة الفقر فيه إلى في المئة 85 من عدد السكان.
وعشية عيد الأضحى، لم يتمكن المواطنون في عدن ومعظم المناطق اليمنية من تأمين مستلزمات المناسبة نظراً إلى موجة الغلاء الفاحشة التي ضربت اليمن.
جدير بالذكر أن مصادر مطلعة أكدت مؤخراً أن البنك المركزي اليمني لم يحصل بعد على كامل الوديعة السعودية المقدرة بقيمة ملياري دولار، وذلك بسبب شروط فرضتها المملكة على حكومة هادي، أولها اشتراط تعيين محافظ جديد للبنك المركزي.