نفت السعودية تقارير حول إلغاء مخطط الطرح الأولى العام لشركة النفط والغاز الوطنية “أرامكو” في البورصة، إذ قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية خالد الفالح، في بيان، “إن الحكومة لا تزال ملتزمة بالطرح الأولي للاكتتاب وفق الظروف الملائمة وفي الوقت المناسب الذي تختاره”.
تقرير: ولاء محمد
تتواصل الحالة الضبابية للاكتتاب المزمع لشركة “أرامكو” السعودية. فبعد الإعلان عن أنه سيتم في النصف الثاني من عام 2018، جرى الحديث عن تأجيله إلى عام 2019. لكن مصادر كشفت، يوم الأربعاء 22 أغسطس / آب 2018، تحدثت عن إلغاءه بشكل كامل.
وسرعان ما سارعت السعودية على لسان وزير الطاقة فيها خالد الفالح إلى نفي خبر الإلغاء، لكنها لم تحدد موعداً للطرح، وقال الفالح، في بيان: “إن الحكومة سرّعت الاستعدادات لطرح جزء من أسهم “أرامكو”، مشيراً إلى أنها “لا تزال ملتزمة بالطرح الأولي للاكتتاب وفق الظروف الملائمة وفي الوقت المناسب الذي تختاره الحكومة”.
إذن، ما زال الغموض يلف مصير الاكتتاب، بعد أن كان مسؤولو الشركة تحدثوا سابقاً عن “ظروف غير ملائمة” في السوق المالية تدعو إلى تأجيل الطرح الأوّلي، مع تشكيك خبراء اقتصاديين بحدوث الاكتتاب أصلاً.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت، الأربعاء، عن 4 مصادر سعودية رفيعة المستوى تأكيدها أن السعودية ألغت الطرح المحلي والعالمي لـ “أرامكو”، وقامت بتسريح المستشارين الماليين للإدراج.
وعزت المصادر هذا القرار إلى “تحول اهتمام السعودية صوب استحواذ مقترح على حصة استراتيجية في “الشركة السعودية للصناعات الأساسية” (سابك).
وقال مصدر سعودي مطلع على خطط الطرح الأولي إن “قرار إلغاء الطرح اتُّخذ منذ فترة، لكن لا أحد يستطيع الكشف عن ذلك، لذا تمضي التصريحات تدريجاً في ذلك الاتجاه: أولاً التأجيل ثم الإلغاء”.
واعتبر الخبراء الاقتصاديون أن التردد والتأخير يعودان إلى عدم قدرة “أرامكو” على توليد تقييم بقيمة تريليوني دولار، وهو الذي سعى إليه ولي العهد محمد بن سلمان، فضلاً عن المخاوف القانونية من أن الطرح العام الأولي قد يستدعي تدقيقاً غير مسبوق في وضع الشركة المالي.