أخبار عاجلة
شعار صحيفة "ديلي تلغراف" (موقع الوقت)

“ديلي تلغراف” وسيلة ترويج لسياسة السعودية بعد “إندبندنت”

في وقت يوجه فيه العالم انتقادات لاذعة إلى السعودية بسبب سجلها الحقوقي والانساني المروّع، تسعى الرياض عبر أذرع استثمارية إلى الاستحواذ على وسائل إعلام أجنبية خاصة في بريطانيا من أجل تلميع صورتها.

تقرير: سناء ابراهيم

تتمدد العلاقات البريطانية السعودية من بوابة السياسة لتصل إلى السلطة الرابعة في العالم. وتتحكم بمفاصل التأثير على الرأي العام، حيث اختارت الرياض الاستثمار ببعض وسائل الإعلام البريطانية بهدف التأثير على الرأي العام، وتغيير صورتها أمام العالم.

تتجه السلطات السعودية، ممثلة بأحد المستثمرين الذي يدعى سلطان محمد أبو الجدايل، إلى إنهاء صفقة كبيرة للاستحواذ على صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية.

وأوضح موقع “ذا نيو يوربيان” الإلكتروني أن السعودي أبو الجدايل الذي استحوذ على أسهم كبيرة في صحيفة “إندبندنت”، في عام 2017، سيبرم وشريكه الروسي “إيفينغي ليبيديف” الصفقة، من دون تفاصيل عن قيمتها أو موعد اتمامها.

ومن المقرر أن يعين الشريكان السعودي والروسي، رئيس التحرير السابق لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية بول ديكر مشرفاً جديداً على “ديلي تلغراف”، التي انخفضت مقروئيتها بنحو 23 في المئة لتصل إلى حوالي 370 ألف نسخة يومياً، وقد أشار تقرير الموقع إلى أن أبو الجدايل وليبيديف “يرغبان في إضفاء حيوية على الصحيفة وجعلها وسيلة إعلام دولية”، وفق تعبيره.

وترغب السعودية في تعزيز تعزيز حضورها الإعلامي في منطقة الشرق الأوسط، حيث وقعت “المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق”، في عام 2017، شراكة مع موقع “إندبندنت” الإلكتروني لإطلاق خدمات بأربع لغات، هي: الأردية والتركية والفارسية والعربية.

تعمد الرياض إلى الاستحواذ عبر بواباتها المختلفة على مفاصل أساسية للتأثير على الرأي العام، ومن المرجح أن تكون المشاركة السعودية في رأسمال “ديلي تلغراف” وسيلة للضغط السياسي من خلال التأثير على التغطية الإعلامية للصحيفة.

جدير بالذكر، أن أبو الجدايل هو مصرفي سعودي لا يمتلك أي سجل في عمليات الاستحواذ، وقد استرعى اهتمام وسائل الإعلام عند شرائه أسهم في صحيفة “إندبندنت” بهدف شراء السمعة الإيجابية للسعودية، وهو ما أطلق عليه “دبلوماسية دفاتر الشيكات السعودية”.