قناة نبأ الفضائية نبأ
اتخذ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في السعودية عبد اللطيف آل الشيخ من فريضة الحج أداة للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي والثناء عليه، ووصل الأمر بآل الشيخ إلى حد الاعتراف علناً بشرعية ما وصفها بـ”دولة إسرائيل”.
تقرير: حسن عواد
بات حج بيت الله الحرام، فريضة المسلمين الأولى، أداة للتطبيع بين الرياض وتلأابيب. فمن احتل فلسطين، وهجر أهلها، أصبح، بنظر السعودية، دولة معترف بها وليس كياناً غاصباً.
لم يكتف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في المملكة عبد اللطيف آل الشيخ بذلك، بل راح يثني على تعامل الكيان مع الحجاج الفلسطينيين.
ودفع الفرح من الثناء السعودي مواقع إلكترونية وحسابات إسرائيلية على “تويتر”، من بينها “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى إعادة نشر مقطع فيديو لآل الشيخ، معلقاً بعبارات تستفز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.
الحمد لله #إسرائيل سهلت بوجه اكثر من 4000 من المواطنين المسلمين في البلاد الى التوجه الى الديار الحجازية المقدسة لأداء فريضة الحج https://t.co/G1deLhHFMV
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) August 21, 2018
وفي رد على ما نشره حساب “إسرائيل بالعربية”، توالت الانتقادات لآل الشيخ على “تويتر”، وتضمنت تأكيد أن “عبارة دولة إسرائيل تعني الاعتراف بها وكأنها أصبحت موجودة فعلاً”، وأن “هذا الكيان هو كيان صهيوني غاصب، وما تصريحات وزير الشؤون الاسلامية السعودي إلا نتاج تصهيُن حكومة الرياض ووعاظها وسلاطينها”.
وكانت وثيقة سرية كشفها موقع “ويكيليكس” أثبتت حدوث لقاءات سرية بين مسؤولين اسرائيليين ووفود سعودية ترأسها الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي، لعقد مفاوضات واتفاقات بشأن تطبيع العلاقات، وتنسيق العمل السعودي الإسرائيلي في المنطقة.
ولا يُخفي عشقي علاقته الوثيقة بالمسؤولين الاسرائيليين، وقد ظهر مرات عدة في لقاءات إلى جانب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، تناولت الدعوة إلى تعزيز العلاقات العربية الإسرائيلية وتحقيق ما يسمى “السلام”.
