دولي/ نبأ (خاص)- وصف تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية الحملة العسكرية التي يقوم بها التحالف الدولي في العراق وسوريا بالفرصة الذهبية لصانعي الأسلحة الأمريكيين.
وبحسب نائب رئيس مجموعة تيل غروب للاستشارات ريتشارد أبو العافية، تُعدّ حملة التحالف الفرصة المثالية لكل من الشركات التي تتعامل مع الجيش والمطالبين بزيادة الأعتمادات المالية المخصصة للشؤون العسكرية.
ولمعرفة حجم النفقات الهائلة التي تتطلبها هذه الحرب؛ يمكن أخذ عينة من الضربات التي وجهتها القواعد الأمريكية في الليلة الأولى للحملة فقط وفي سوريا وحدها؛ حيث أطلقت السفن الحربية الأمريكية سبعة وأربعين صاروخا من طراز توماهوك، ويُقدر ثمن الصاروخ الواحد منها بواحد فاصل أربعة مليون دولار، بما يساوي أكثر من خمسة وستين مليون دولار ثمن مجموع السبعة والأربعين صاروخ توماهوك هذه.
هذه الأرقام دفعت سوق الصناعة العسكرية والشركات الأمنية إلى إنعاش آمالها بفترة ازدهار بدأت بالظهور منذ شهر يوليو الماضي، حيث بدأت مؤشرات بورصة هذه الأسواق بالارتفاع.
في هذا الإطار: سجلت أسهم شركة لوكهيد مارتن ارتفاعا بنسبة 9.3%
وارتفعت أسهم جنرال داينامك نسبة 4.3%
كما صعدت أسهم نورثروب غرامان 3.8%
وذات النسبة سجلتها أسهم رايثيون التي فازت بعقد بقيمة مئتين وواحد وخمسين مليون دولار لتسليم البحرية الأمريكية صواريخ كروز من طراز توماهوك.
كل ذلك، ويا للمفارقة، تزامن مع تراجعٍ سجّله مؤشر ستاندرد اند بورز الذي يضم أكبر خمسمئة شركة مالية أمريكية بنسبة 2.2% .
هذا الازدهار في أسواق السلاح الأميريكية، لاسيما الأسلحة التي تناسب الحملة الجوية للتحالف من طائرات حربية وطائرات التموين والمراقبة والطائرات بدون طيار، سيعتمد بحسب المحللين، وكما يشير تقرير الوكالة، لا على طلب الجيش الأمريكي فحسب، بل كذلك على ما ستبرمه هذه الشركات من صفقات مع بلدان منها بعض الدول العربية المشاركة في التحالف، في إشارة الى الأنظمة الخليجية المتحالفة مع الولايات المتحدة.