فيما تتأرجح أسواق النفط العالمية وتكثر اجتماعات منظمة الدول المصدر للنفط “أوبك” للسعي إلى ضبط أسعار النفط، من المرتقب أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرياض ويبحث اتفاقات أسواق الذهب الأسود بين الجانبين.
تقرير: سناء ابراهيم
يشكل الذهب الأسود المادة الأدسم التي ستكون على رأس اجتماعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، ضمن الزيارة المرتقبة في الأيام المقبلة، بعد أن تلقى دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في وقت غير محدد.
وفيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف عن استعداد بوتين لزيارة الرياض، أكد موقع “أويل برايس” الإلكتروني أنه في الوقت الذي رفض فيه بوغدانوف الكشف عن ماهية المحادثات، فمن الواضح أن أسواق النفط العالمية ستكون على رأس جدول الأعمال، وكذلك التطورات في سوريا، كما سيتناول اللقاء العقوبات الأميركية الجديدة على إيران والتقديرات التي تتحدث عن إزالة ما يصل إلى مليون برميل يومياً من النفط من الأسواق العالمية.
وأكد “أويل برايس”، في تقرير، أن روسيا كانت قد قدمت إلى السعودية عقود طويلة تخدمها في لعب دور أسواق النفط العالمية في تأرجح الإنتاج، حيث أحدث إنتاج النفط الصخري الأميركي ثورة في الأسواق، لافتاً الانتباه إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سبق أن كشف عن اتفاق إنتاج نفط سعودي – روسي.
كما ربط التقرير الاتفاق الروسي السعودي حول استعادة السيطرة على أسواق النفط العالمية في منظمة “أوبك”، والاتفاقات الجارية تحت فلكها.
وتفضل السعودية أن تكون حذرة في التعامل مع السوق النفطي، وهو ما يوضح خفضها للإنتاج في يوليو / تموز 2018 بعد أن رفعته في يونيو / حزيران من العام نفسه. وبحسب خبراء اقتصاديين، فإنه بالنسبة إلى السعودية، يشكّل الاضطراب في الأسواق الناشئة تعقيداً آخر في “بيئة مضطربة بالفعل”، وهو ما جعل “أوبك” تسعى إلى تعديل ضبط إنتاجها.