مقدمة المسائية | تحالف دولي لم يستفد منه غير شركات التسليح وفقدان ثقة بين أنظمة الخليج

إلى أين تمضي دولُ الخليج في تحالفها ضدّ الإرهاب؟

الحدودُ باتت ضيّقةً، والخياراتُ محدودةً، والنتائجُ دون مستوى الافتخار بأيّ إنجازٍ حقيقيّ.

الرّابحُ الأكبرُ هي مصانعُ الأسلحة وشركات التّسليح، فيما تبقى بيوتات الحُكم الخليجيّة في مأزقها المتواصل إزاء التّهديدات المتزايدة التي تطرقُ الحدودَ، وتستنزفُ من بلدانِ الخليج وشعوبها أمنها واستقرارها.

في المقلبِ الآخر، فإنّ تلكؤ الأنظمة الخليجيّة في مشروع الإصلاح الدّاخليّ، وإصرار الأنظمة على الحكمِ المطلق والاستفراد بالسّلطة وملاحقة المطالبين بالحرية والحقوق؛ كلّ ذلك سيُضفي على مأزق هذه الأنظمةِ حجاباً آخر، ومن شأنه تعميق أزمة فقدان الثقةِ بين الأنظمة والشّعوب، وهي أزمةٌ لا يمكن لأيّ أزمةٍ أن تُحلّ من دونها، وبغير ذلك، فإنّ الشّعوب لن تهدأ، وهتافات الحريّة لن تُخمَد، ولو اكتظت السّجون وارتفعتْ التهديدات وفوّهات البنادق.