تواصل صحيفة “الأخبار” اللبنانبة كشف المزيد من حلقات “الإمارات ليكس”، إذ تكشَّف هذه المرة مخطط إماراتي للعراق.
تقرير: حسن عواد
أميط اللثام عن طريقة التفكير الإماراتية اتجاه العراق في مرحلة ما بعد “داعش”. فبغداد ليست استثناء مما تكشفه حلقات “الإمارات ليكس” حول طبيعة عمل سفراء أبو ظبي في الدول العربية.
حتى لو تستر السفير الإماراتي لدى العراق، حسن الشحي، في تحركاته بلباس يضفي عليه طابعا لباقاً ودبلوماسياً من نظيره السعودي السابق ثامر السبهان، إلا أن مراسلات السفير الإماراتي إلى دولته تظهره أسوأ من السبهان، وتظهر سفارته معقلاً تجسسياً يتجاوز دورها الدبلوماسي.
وتكشف صحيفة “الأخبار” اللبنانية، في مقال بعنوان “السوبر سفير في بغداد: على خطى السبهان”، عن تجسّس الشحي وفريقه على الساسة العراقيين والمسؤولين وحتى العسكريين، مشددة على أن ذلك لا يعني بحال من الأحوال أن كل التحليلات التي يقدمها السفير إلى مرجعيته في أبو ظبي تتسم بالكفاءة.
تصف “الأخبار” تقارير الشحي بـ “العدائية” اتجاه فئات عراقية وازنة يصفها هو بـ”القوى السياسية والميليشيوية المعارضة لانفتاح العراق على محيطه العربي”.
وفي برقية حصلت عليها “الأخبار”، تجلى انخراط أبو ظبي في العمل على “مجابهة النفوذ الإيراني في بغداد”، عبر احتواء رئيس الوزراء حيدر العبادي. فدول الخليج العربي، وفق البرقية، “أصبحت تدعم الأخير من أجل التخلص من النفوذ الإيراني”.
حتى تداعيات الأزمة الخليجية، بين قطر ودول المقاطعة، وصلت إلى العراق، إذ ترتفع الحساسية الإماراتية مع رصد أي مسعى لقطر للدخول إلى العراق، سواء من بوابة القيام بدور منافس في عملية إعادة إعمار العراق بعد انتهاء تنظيم “داعش”، أو إعادة افتتاح سفارة قطر في بغداد. وهذا ما ركزت عليه برقية صادرة بتاريخ 14 نوفمبر / تشرين الثاني 2017 عن سفارة الإمارات، وتتضمن تقريراً حول زيارة وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إلى قطر، ولقائه بأميرها ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها.
وبذلك، يظهر كيف أن الإمارات تعتبر بلاد الرافدين ساحة لنشاط أجهزتها الاستخباراتية سعياً إلى دور إقليمي.