تقرير: محمد دياب
نشرت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية مقالاً بعنوان “وضعية محمد بن سلمان جد معقدة”، سلطت الصحيفة فيه الضوء على ولي العهد السعودي، بعد الهجومين الذين شنهما في الأيام الأخيرة “التحالف” بقيادة السعودية، إذ أن الهجوم الأخير أودى بحياة العشرات جلهم من الأطفال.
تقول الصحيفة إن هذه الحصيلة من الضحايا دفعت الكثير من فعاليات المجتمع الدولي وأعضاء في الكونغرس الأميركي إلى توجيه الانتقادات وتقديم الشكاوى، غير أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يعرها أدنى اهتمام، و لا أبدى استعداداً لتوقيف الحرب على اليمن لتفادي المزيد من القتل و سفك الدماء.
وأشارت الصحيفة إلى معلومة مسربة هذا الأسبوع تفيد بعزم ابن سلمان على الاستمرار في خوض الحرب الدموية باليمن، وبأن اجتماعاً جمعه مع فريقه العسكري و مستشاريه قبل أيام حيث أمرهم بعدم إيلاء أي اهتمام للانتقادات الصادرة من الدول الغربية، إذ قال لهم: “نريد أن نترك بصمة عميقة في ضمير الأجيال اليمنية المستقبلية، كما نريد من أولادهم و نسائهم، و بالطبع رجالهم، أن يستبد بهم الخوف كلما سمعوا اسم السعودية”.
وعلى الرغم من تحرك العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية التي انتقدت، أكثر من مرة، السعودية وحلفائها بشن هجمات عسكرية بتعمد على السكان المدنيين، فإن موقع “بوبليكو” يلاحظ محدودية تلك الانتقادات إزاء التفجيرات المستمرة في اليمن و التي تتسبب في إزهاق أرواح الأطفال و النساء.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن ابن سلمان يتبع سياسة مؤيدة لإسرائيل، متحدثة عن سعي الملك سلمان حاليا، بعد المشاكل والعداءات التي أوحل ابن سلمان السعودية فيها من دون طائل، إلى البحث عن ولي عهد جديد له غير متهور يتخذ النهج التقليدي لسياسة المملكة.