تعثرت انطلاقة مشاورات السلام اليمنية التي كانت مقررة في جنيف، يوم الخميس 6 سبتمبر / أيلول 2018، بعد عرقلة التحالف وصول الوفد الوطني إلى المدينة السويسرية، بغية عرقلة الخطوة الأممية لايجاد سبيل لانهاء نزيف الدم الجاري.
تقرير: سناء ابر اهيم
مرة جديدة يحاول “التحالف السعودي” عرقلة انطلاق جولة من المشاورات اليمنية التي كانت مقررة في 6 سبتمبر / أيلول 2018. إذ أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة على بدء العدوان على اليمن، لم تنجح ثلاث جولات تفاوضية في وقف الحرب وإرساء تسوية سياسية، ترعاها الأمم المتحدة بواسطة مبعوثها الدولي.
كان يوم 6 سبتمبر / أيلول موعداً لبدء مشاورات جديدة في جنيف، إلا أن قيادة التحالف عمدت إلى تأخير انطلاق وفد “أنصار الله” و”المؤتمر الشعبي العام” من صنعاء إلى جنيف، وهو ما تسبّب بتأخّر بدء المشاورات، ريثما تتمّ معالجة المشكلة بتوفير طائرة عُمانية للوفد ومنحها ترخيصاً للانطلاق. وعلى الرغم من التأخير إلا أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أكد أن المحادثات ستتم، وستستمرّ لمدة ثلاثة أيام.
وقال مصدر في الوفد الوطني المفاوض إن “الأمم المتحدة لم تستطع استخراج ترخيص من دول العدوان بتوفير طائرة عُمانية لنقلهم، مضيفاً “هناك انعدام تام لأي ضمانات حقيقية لعودة الوفد الوطني عقب المشاورات في جنيف”.
وطالب رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي المبعوث الأممي بتغيير مكان المشاورات، إذ أنه إذ لا يسمح بحركة وفد لن يسمح بخطوات سلام أكبر من ذلك، آملاً ألا تكون عرقلة الوفد دليل على عدم الجدية في السلام.
من جهته، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن دعمهم الكامل للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن وجهود المبعوث الدولي، الهادفة للتوصل إلى تسوية سياسية، مشيراً إلى أن هذه المشاورات الأولية خطوة ضرورية ومهمة نحو الاتفاقات السياسية والأمنية الشاملة، التي ستكون مطلوبة لحل النزاع، وتحسين الوضع الإنساني، وتحقيق السلام والازدهار والأمن لجميع اليمنيين، وفق تعبيرهم.