نبأ نت – في وقت تستمر فيه الأزمة الأزمة الخليجية وفرض حصار على قطر من قبل الدول الأربعة، للعام الثاني على التوالي، ومع مواجهة السعودية انتقادات غربية ووقف صفقات أسلحة وصناعات من قبل بعض الدول بينها ألمانيا، شكلت زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى برلين يوم الجمعة 7 سبتمبر / أيلول 2018 وعقد صفقات تجارية بين البلدين، خطوة على طريق دعم الاقتصاد القطري والألماني أيضاً، بعد العثرات التي واجهتهما بسبب الرياض.
وضجت وسائل إعلام قطرية وألمانية بالحديث عن استثمارات قطرية جديدة ستضخ في الاقتصاد الألماني بمبالغ كبيرة تصل إلى 10 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وخلال كلمة مشتركة مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في افتتاح “منتدى قطر – ألمانيا للأعمال والاستثمار” التاسع في برلين، أوضح أمير قطر أن قطاع الطاقة في بلاده “يوفر فرص تعاون كبيرة مع ألمانيا التي تعد أكبر اقتصاد في أوروبا”.
وقد جاء كلامه بعد معلومات عن عزم “شركة قطر للبترول” المساهمة في بناء مرفأ ألماني للغاز الطبيعي المسال، وهي الخطوة التي رحبت بها ألمانيا، في إطار سعيها إلى تنويع مصادر الطاقة، إذ أكدت ميركل على أهمية التعاون لتوريد الغاز القطري إلى السوق الألمانية والأوروبية.
وذكرت مصادر أن قطر أصبحت في مقدمة المستثمرين العرب في ألمانيا برغم صغر السوق القطري مقارنة بالامارات والسعودية، إلا أن مواقف برلين من الازمة الخليجية انعكست على علاقاتها مع الرياض، إذ سحبت السعودية سفيرها من برلين، ولم يزر ولي العهد محمد بن سلمان ألمانيا خلال جولته الخارجية، فيما توجه ألمانيا انتقادات لسجل الرياض الحقوقي وعمدت إلى ايقاف صفقات الأسلحة بسبب العدوان السعودي على اليمن.
وبحسب المصادر نفسها، فإنه في الوقت الذي تتراجع فيه الصادرات الألمانية إلى الإمارات والسعودية والتجارة معهما تحاول قطر تعزيز هذه العلاقات على الصعيدين السياسي والاقتصادي بزخم أقوى.