السعودية / نبأ – في ظل مزاعم السعودية في محاربتها ضد الارهاب وبالتحديد داعش وقيام السلطات السعودية باعتقال بعض دعاة الفتن والجهاد وحث الشباب للقتال في مواقع القتال، فضحت السلطات نفسها من خلال موقع وزراة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، التابعة لها وتحت اوامرها، لدعمها المقاتلين منذ سنوات.
وبحسب صحيفة “الحياة” الليبرالية الصادرة في لندن، إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية تدعو عبر موقع “الإسلام الدعوي والإرشادي” إلى إحياء روح “الجهاد” ودعم المقاتلين بالمال لشراء الأسلحة، وذلك رغم دعوات الوزراة خطباء الجمعة في الجوامع إلى البعد عن إثارة القضايا الجدلية المتمثلة بالخروج للقتال في أماكن الحرب.
من جهة أخرى والعكس ما تدعي بها السلطات السعودية في محاربة الجماعات المتطرفة وداعمي الارهاب، يكشف من الموقع التابع للوزارة أن الوزارة تحذر، عبر دراسات ونماذج من الخطب المختارة في الموقع، من “الابتعاث” و”العلوم العصرية” و”المدارس الأجنبية”، واصفة العائدين من الابتعاث وخريجي المدارس الأجنبية بـ”المنحلين” وبأنهم “أصحاب خصال رذيلة”. (
يجدر الذكر أنه القى القبض على عدد من خطباء الوزراة ضمن خلية إرهابية في محافظة تمير (140 كيلومتراً شمال غربي الرياض) أخيرا، ويعد ذلك أكبر فضيحة للوزراة التابعة للسلطة الحاكمة السعودية.
فقد تكشّف أن الوزارة، ومن خلال موقع “الإسلام” الإلكتروني الذي يحمل شعارها، وعبارة “إشراف معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ”، ومذيّل بعبارة “كامل الحقوق محفوظة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد – المملكة العربية السعودية”، تدعو في دراسات متعلقة بأساليب الخُطب إلى إحياء روح “الجهاد”، والقوة في نفوس الأمة، وإشعال جذوة الحماسة لحماية حرمات الإسلام، ومقدساته، وأوطانه، وصون دماء المسلمين وأعراضهم، وأموالهم، والدفاع عن عقيدة الإسلام وشريعته، والعمل لإزالة “الطواغيت” معوِّقي سير دعوته.
يشدد موقع الوزارة – بحسب إحدى الدراسات المنشورة فيه – على الالتزام بما جاء عن خطب الجمعة في توصيات “مؤتمر رسالة المسجد”، المنعقد برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمّة، في رمضان 1395هـ، المتمثلة بألا تُفرض على الخطيب خطبة موجهة من “السلطان”، يرددها ترديداً آليا لا روح فيه، وأن تترك له الحرية في اختيار موضوعه وإعداده وأدائه بالطريقة التي يرضاها عقله وضميره، وفقاً لما درسه من كتاب ربه وسنّة نبيه.
كما يقدم موقع وزارة الشؤون الإسلامية نماذج من الخطب المختارة التي تحض على الجهاد بالمال، ليستعين به المجاهدون على شراء الأسلحة، وأن ذلك مقدم على جهاد النفس.