العراق / نبأ – أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن استغرابه حيال اعتذار نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للدول التي اتهمها بدعم وتمويل تنظيم “داعش”، مؤكداً أن “العديد من المحرضين يوجدون في داخل السعودية وبعض دول الخليج ويتبنون الخطاب التكفيري نفسه لداعش”.
وقال العبادي، في مقابلة تلفزيونية إن “نائب الرئيس الأميركي بايدن تحدّث بصراحة وأنا لا أفهم لماذا اعتذر، كلامه واضح وقال إن لديه معلومات تفيد بأن داعش أُسندت من دول خليجية وتركيا”. أضاف: “هذا الكلام ليس سراً لأن هذه البلدان أعلنت ذلك، وكانوا يريدون أن يدعموا ما سموها بالمعارضة السورية لكن عليهم أن يعلموا أن أقوى الأطراف في المعارضة السورية هم الإرهابيون ممثلون في داعش والنصرة لكنهم كانوا يعتقدون أنهم سيستخدمون هذه الآلة للضغط على منافسيهم في المنطقة”.
وكان قد لفت الجمعة 10 تشرين الأول الى ان “بلاده تعيش حالة حرب حقيقية مع تنظيم “داعش” تستهدف وجوده قبل اي شيء اخر”، مشددا على “ضرورة عدم الاستهانة بتلك الحرب اطلاقا”. مضيفاً في تصريح له، ان “تنظيم “داعش” لا يهدف الى احتلال مدينة هنا او قصبة هناك كما يتصور البعض بل يستهدف الوجود العراقي برمته”، كاشفا عن “زيادة في عدد الطلعات الجوية لقوات التحالف الدولي التي تستهدف مقرات التنظيم في العراق”.
وكان جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي قد قدّم اعتذاره إلى السعودية وتركيا والإمارات عن تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام أميركية، قال فيها إن هذه الدول ودولا أخرى في المنطقة وفرت الدعم للتنظيمات “الإرهابية” في سوريا ومن بينها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية.