أخبار عاجلة
شعار قناة "إيران إنترناشوينال تي في" في لندن، الناطقة بالفارسية والممولة من السعودية

“ذراع” السعودية الإعلامي ضد إيران موضع تحقيق في لندن

من بوابة الإعلام واللغة التي تحاكي الشعب الإيراني، وسعت السعودية نشاطاتها الاعلامية لتطلق قنوات مخصصة باللغة الفارسية، غير أن ما يبث عبر إحدى القنوات التي تبث من لندن دفع هيئة الرقابة البريطانية “أوفكوم” إلى فتح تحقيق مباشر بالأهداف المتوخاة من الرياض التي تشن حروباً شرق أوسطية بالوكالة.

تقرير: سناء ابراهيم

في ما كشفت مجموعة “ام بي سي” التلفزيونية عن إطلاقها قناة ترفيهية ناطقة باللغة الفارسية لتُخاطب الجمهور الناطق بالفارسية، في الشرق الأوسط وخارجه، مع تركيزها على “جيل الشباب الطامح للتواصل مع المحيط والعالم”، وفق تعبيرها، أعلنت صحيفة “ذا غارديان” عن بدء مؤسسة رقابة المعايير الإعلامية البريطانية “أوفكوم” بالتحقيق في أهداف القناة التي تبث من لندن.

وأشارت “ذي غارديان”، في تقرير، إلى أن “أوفكوم” بدأت بالتحقيق في مدى تأثير القنوات السعودية العاملة في لندن، التي تحول معظمها إلى ساحة معركة في حروب الوكالة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن القناة التلفزيونية “إيران إنترناشونال تي في” تعمل من تشيزك في غرب لندن، وهي أول محطة ناطقة باللغة الفارسية، استضافت المتحدث باسم ما يعرف بـ “حركة الكفاح العربية لتحرير الأهواز” يعقوب هور التستري، بعد هجوم 22 أيلول/ سبتمبر 2018، ومنحته وقتاً للثناء على الهجوم الإرهابي الذي استهدف عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز في جنوب غرب إيران، واستشهد خلاله 24 شخصا بينهم أطفال ونساء.

وأكدت “أوفكوم”، في بيان، أنها تحقق في المقابلة، وقال متحدث باسمها: “نقوم بتقييم البرنامج الإخباري بصفته أولوية بناء على قواعد البث التي نعمل بها”، لكنها لم تفتح تحقيقاً رسمياً، لافتاً الانتباه إلى أن سفير إيران في الأمم المتحدة حامد بقي الدين قام بكتابة تغريدة على حسابه على “تويتر” قال فيها إن السفارة قدمت شكوى بشأن القناة.

وبينت “ذا غارديان” أن “إيران إنترناشونال” الممولة من السعودية أطلقت في مايو / أيار 2017 قبل الانتخابات الرئاسية في إيران، فيما أوضحت “أوفكوم” أن واحداً من مديري الشركة هو عادل عبد الكريم، وهو مواطن سعودي له تاريخ في العمل مع مؤسسات إعلامية سعودية، بالإضافة إلى أشخاص مثل مدير قناة “العربية “السابق ومدير تحرير صحيفة الشرق الأوسط السعودية سابقاً عبد الرحمن الراشد.

أما التمويل البالغ نحو 250 مليون دولار فمصدره من الديوان الملكي السعودي بشكل مباشر، مما يبين السياسة المتبعة في الرياض والاهداف التي تقف خلف تلك القناة.