كشفت “رويترز” عن اتفاق سري جمع السعودية وروسيا لزيادة إنتاج النفط، والذي اعتبرته إيران خطوة مخالفة لاتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
تقرير: بتول عبدون
مرة جديدة، تثبت السعودية خضوعها للإملاءات الأميركية، وهذه المرة أثبتت ذلك من بوابة إنتاج النفط.
ونقلت وكالة “رويترز” عن 4 مصادر مطلعة قولها إن روسيا والسعودية أبرمتا اتفاقاً سرياً في سبتمبر / أيلول 2018، لزيادة إنتاج النفط بهدف تهدئة الأسعار الآخذة بالارتفاع، وأخطرتا الولايات المتحدة قبل اجتماع في الجزائر مع منتجين آخرين.
وأكدت المصادر أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك اتفقا خلال سلسلة اجتماعات على زيادة الإنتاج من سبتمبر / أيلول إلى ديسمبر / كانون الأول 2018، وذلك عندما كان سعر الخام يتجه صوب 80 دولاراً للبرميل.
وأظهرت البيانات الاقتصادية زيادة إنتاج السعودية وروسيا من النفط الخام بمقدار مليوني برميل يومياً، مع إمكانية زيادة الإنتاج بصورة أكبر.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ 4 أعوام، في أعقاب اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ومن خارجها في الجزائر، خلال شهر سبتمبر / أيلول 2018، الذي لم يصدر عنه أي إشارة إلى إمكانية زيادة الإنتاج.
ومع ارتفاع الأسعار، سعت روسيا والسعودية، وهما أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم، إلى توجيه رسالة واضحة لتهدئة مخاوف المستهلكين والرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ارتفاع الأسعار، بحسب وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية الأميركية.
من جهته، أعلن محافظ إيران لدى منظمة “أوبك”، حسين كاظم بور أردبيلي، أن السعودية وروسيا “خالفتا اتفاق المنظمة بشأن خفض الإنتاج عبر ضخ المزيد من الخام”، مشيراً إلى أنهما لن يكونا قادرين على إنتاج ما يكفي من النفط لتعويض تراجع إنتاج النفط الخام في ايران.