نبأ نت – تستعرض الكاتبة السعودية سارة عزيزة مسيرة ومصير بعض من الناشطات السعوديات المعتقلات في المملكة، واللاتي لا يزال الغموض يلف مصيرهن.
تقول عزيزة، في مقال نشره موقع “ذي إنترسبت” الإلكتروني، إن بعض الناشطات السعوديات بدأن في وقت مبكر في الدفاع عن حقوق المرأة السعودية، خصوصاً حقها في قيادة السيارة، وتشير إلى ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، برغم تعهداته بالإصلاح، “فاقم من هجمته على المجتمع المدني وأصبحت النساء هدفه الأول”.
وبحسب الكاتبة، فإن الناشطات وذووهن دفعوا ثمناً باهظاً لمطالبتهن بحقوقهن، فـ “تعرضت 47 امرأة شاركن في أول مظاهرة خرجت فيها النساء وهن يقدن سياراتهن في السعودية خلال عام 1990، للاحتجاز والنبذ الاجتماعي والنكسات المهنية كما واجه المنظمون الآخرون المضايقة والسجن وحتى العقاب البدني”.
ومنذ خبر السماح للمرأة بقيادة السيارة في عام 2017، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات وحظر سفر وإسكات طالت كل من كان لهن صوت يطالب بحقوق المرأة وقد شملت تلك الحملة أسماء بارزة مثل لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة يوسف وغيرهن.
وينقل “ذي إنترسبت” عن الباحثة الرئيسة في “هيومن رايتس ووتش”، المتخصصة في الشؤون السعودية، هبة زيادين، قولها إن “حكومة المملكة تمنع في كثير من الأحيان النشطاء أو أفراد عائلاتهم من مغادرة البلاد، والبعض لا يكتشف ذلك إلا عندما يصل إلى المطار”.
وتؤكد زيادين أن “وضع حقوق الإنسان في السعودية اليوم أسوأ من ذي قبل”، إذ أن “(الملك) سلمان على خلاف أسلافه الذين سجنوا النشطاء والمعارضين فهو يسجن أي شخص يرى أنه قد يعارضه في المستقبل بطريقة أو بأخرى، كما أن السلطات حتى لا توفر من قمعها المعارضين خارج حدودها”.