كشفت الصحافة الغربية عن المساوئ المترتبة على النظام السعودي في ما يتعلق بمصير الصحافي جمال خاشقجي، الذي لم يكن يعد نفسه معارضاً لآل سعود.
تقرير: سناء ابراهيم
لا تزال قضية اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي تتفاعل في الصحافة الغربية، وتتوالى نتائج التحقيقات التي تتكشف تباعاً حول قضيته.
كشفت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن أن تركيا تبحث عن حافلة صغيرة سوداء خرجت من القنصلية السعودية في اسطنبول يُعتقد أنها تحمل جثة خاشقجي، مشيرة إلى أن الحافلة هي واحدة من 6 سيارات أخرى تحمل لوحة تسجيل دبلوماسية يُعتقد أن فرقة اغتيالات سعودية استخدمتها لإخراج الجثة من القنصلية.
بدورها، بثت شبكة “بي بي سي” البريطانية تسجيلاً صوتياً لخاشقجي يعلّق فيه على حملة معتقلي الرأي في السعودية، فيقول: “إن من تم اعتقالهم لم يكونوا حتى معارضين”، وأضاف “أنا الآن أعيش متنقلاً بين واشنطن وإسطنبول ولا أظن أنه سيكون بمقدوري العودة إلى السعودية”.
وضمن الادانات لما تعرض له الصحافي السعودي، هاجمت مجلة “دير شبيغل” الألمانية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ودعته إلى الكشف عن مصيره.
وبينت “دير شبيغل” أن خاشقجي قد تعرض لأحد سيناريوهين اثنين، إما أنه قد صفي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، أو أن الفريق المكون من 15 سعودياً الذين دخلوا القنصلية في الوقت الذي كان فيه خاشقجي بداخلها قد اختطفوه ونقلوه إلى المملكة.
واعتبر الصحافي الأميركي الشهير، الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز”، توماس فريدمان، أنه في حال ثبت تورط النظام السعودي في اختطاف أو قتل خاشقجي فإن ذلك سيكون بمثابة كارثة لولي العهد محمد بن سلمان.
كذلك، يشير الكاتب غريام وود، في مقال في مجلة “أتلانتك”، إلى أن خاشقجي لم يكن يعد نفسه شخصية معارضة، ورفض فكرة أن أي ناقد هو معارض لآل سعود، لكنه اعتقد أنه بصفته سعودياً مخلصاً فإنه كان عليه أن يقدم انتقاداً لطيفاً مستمراً وعلنياً للسياسات الاقتصادية، وقمع المعارضة، والحرب في اليمن.
وتوضح الكاتبة روبن رايت، في مقال في مجلة “نيويوركر”، أن خاشقجي أبلغها في أغسطس / آب 2018 أنه “خائف على حياته”، وأن القيادة بالسعودية ترغب في ألا تراه بالصورة، كما أكدت أنه كان مقتعنا بأن ولي العهد محمد بن سلمان “سيسعى إلى اغتياله”.