أثار محلل الشؤون الأمنية في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تساؤلاً خطيراً عن احتمال وجود دور لجهاز “الموساد” الإسرائيليّ في فرضية اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.
تقرير: محمد دياب
وضع المحلل والكاتب الإسرائيلي، يوسي ميلمان، تساؤلاً وصفه بـ “الخطير”، عن احتمال وجود دور لجهاز “الموساد” الإسرائيليّ في فرضية اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.
وكتب “ميلمان”، وهو محلل الشؤون الأمنية في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في مقال نشره الموقع الإلكتروني للصحيفة: “آمل ألا يكون هناك أي دور لـ “الموساد” في مساعدة السعودية في قتل خاشقجي حتى ولو بشكل غير مباشر”.
ويؤكد الخبير الأمني الإسرائيليّ أن هذه الفرضية “لم تأتِ من فراغ بل نتيجة العلاقة الآخذة بالتوطيد بين “إسرائيل” والسعودية في المرحلة الأخيرة”.
وتابع “ميلمان” قائلاً: “بسبب صورة “الموساد” كمنظمة للاغتيالات، فإن عدداً غير قليل من الأجهزة الاستخبارية في بعض الدول تتوجه إلى “الموساد” للحصول على المساعدة في تصفية الخصوم”.
وحتّى الآن، ما زال الغموض يكتنف قضية الكاتب الصحافي السعودي، بعد دخوله إلى مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018، لاتمام معاملات خاصة به، ولم يخرج منها، وسط ترجيحات بتصفيته من قبل فريق أمني سعودي.
من جهتها، أوردت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أن المحققين الأتراك يعتقدون أن شاحنة سوداء ربما حملت جثة خاشقجي من القنصلية السعودية.
ووفق الصحيفة، فقد أظهرت كاميرات أمنية وجود صناديق في الشاحنة التي تحمل لوحة دبلوماسية. وأشارت “ذا غارديان” إلى أن المحققين الأتراك ألمحوا إلى أن لديهم معلومات أكثر، بناء على قرائن محددة، عن اختفاء خاشقجي من تلك التي كشفوها.