ينقل سيناتور أميركي معلومات استخبارية تؤكد مقتل الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، بالتوازي مع كشف الاستخبارات الأميركية اعتراضها اتصالات لمسؤولين سعوديين يبحثون خطة لاعتقاله.
تقرير: محمد البدري
دخلت وكالة الاستخبارات الأميركية متأخرةً على خط التحقيقات بما يخص اختفاء الكاتب السعودية، جمال خاشقجي، مؤكدةً معلوماتٍ عن اعتراضها اتصالات لمسؤولين سعوديين يبحثون خطة لاعتقال خاشقي، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤولين في الوكالة.
لفتت الصحيفة الانتباه الى أنه لم يتضح من الاتصالات المعترضة لمسؤولين سعوديين ما إذا كان سيتم اعتقال خاشقجي أم قتله، مشيرةً إلى أنه ليس من الواضح أيضاً ما إذا كانت السلطات الأميركية بناء على هذه المعلومات قد حذرت خاشقجي أم لم تحذره.
بدوره، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب كوركر إن كل المؤشرات تدل على أن خاشقجي قُتل في القنصلية السعودية بإسطنبول. وأضاف كوركر، في تصريحات لموقع “ديلي بيست” الإلكتروني، أن رؤيته بشأن مقتل خاشقجي تأكدت بعد اطلاعه على معلومات استخبارية سرية، مشدداً على أن رواية السعودية بشأن خاشقجي غير مقنعة.
وقد طالب رئيسا مجموعة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الأميركي كريس كونز وثوم تيليز السعودية بالتحقيق في قضية اختفاء خاشقجي. من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز إن ما وصفه بالتساهل الأميركي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شجعه على مواصلة اقتراف التجاوزات.
أما السيناتور الجمهوري لندسي غراهام، فقد قال إن ثبوت اغتيال خاشقجي سيدمر العلاقة مع الرياض. وفي الاتجاه نفسه، سار السيناتور ماركو روبيو الذي قال إنه لو ثبتت صحة التقارير بشأن مقتل خاشقجي، فإن على الولايات المتحدة والعالم الرد بقوة.
برغم الملايين التي تنفقها الرياض على مؤسسات الدعاية في الولايات المتحدة لتحسين صورتها، رأى الصحافي البريطاني، ديفيد هيرست، أن مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية سيعصف بتلك الملايين، التي دفعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتقديمه “كإصلاحية على عجلةٍ من أمره”.
وختم هيرست بالقول إن هذه الجريمة “تكاد تكون مشهداً في فيلم رعب مروع، لكن لعله هو الآخر، في إشارةٍ إلى ابن سلمان.