في وقت تواصل فيه السلطات السعودية محاولاتها تطبيق سياسات توطين الوظائف، يبدو أن الانعكاسات السلبية تتزايد في البلاد، حيث توقف بعض خدمات شركة الاتصالات “موبايلي” بسبب عدم قدرة توطين الوظائف في الصف التنفيذي الاول.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت تواصل فيه السلطات السعودية العمل على تنفيذ قرارات سعودة الوظائف بذريعة خفض نسب البطالة، يبدو أن قراراتها تنعكس على عمل وخدمات الشركات، حيث أعلنت شركة اتحاد اتصالات “موبايلي” عن صدور قرار من مجلس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات يقضي بتعليق تقديم بعض خدمات الشركة.
وأرجعت شركة السوق المالي “تداول” سبب تعليق بعض الخدمات في “موبايلي” إلى عدم وفاء الشركة بتحقيق التزامات توطين الوظائف “السعودة” في الصف التنفيذي الأول التابع لرئيس الشركة، ما يلقي الضوء على فشل مساعي السلطات لتوطين الوظائف في القطاعات الاقتصادية وخفض البطالة في صفوف المواطنين.
وبشأن قرار هيئة الاتصالات تعليق بيع خدمات الاتصالات المتنقلة إلى العملاء الجدد للباقات المفوترة ومسبقة الدفع، أشارت الشركة، التي تعد ثاني أكبر مشغل لخدمات الاتصالات، إلى أنه “لا يمكن تحديد أثر (القرار) في هذه المرحلة لعدم وضوح كافة التفاصيل”.
وكانت “تداول” قد أعلنت عن تعليق تداول سهم “موبايلي” في السوق، وقد كثفت الرياض خلال العامين الماضيين توطين العمالة المحلية في قطاعات اقتصادية عدة، كالتأمين والاتصالات والمواصلات، إلا أن مساعيها بخفض نسبة البطالة بين السعوديين لم تنجح، على الرغم من الخطوات التي اتخذت لترحيل العمالة الوافدة وقصر العمل في عدد كبير من القطاعات على السعوديين فقط.
جدير بالذكر أن السلطات أطلقت حملة “السعودة” في قطاعات لبيع الجملة والتجزئة، يوم الثلاثاء 11 سبتمبر/أيلول 2018، وتوعَّدت بعقوبات للمخالفين، حيث تقوم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بخطة تدريجية لتقييد فرص التوظيف في 12 قطاعاً، كما أنها تنفذ جولات تفتيشية للتأكد من تطبيق قراراتها.