كشفت وسائل إعلام تركية معلومات وصوراً متعلقة بالفريق الذي قالت إنه تولى تعذيب وقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
تقرير: محمد دياب
في الوقت الذي ما زال الغموض فيه يلف الكثير من تفاصيل ما جرى للصحلفي السعودي جمال خاشقجي، كشفت وسائل إعلام تركية معلومات وصوراً متعلقة بالفريق الأمني السعودي الذي وصل إلى تركيا على عجل وغادرها على عجل، وقام بزيارة مقر القنصلية السعودية في إسطنبول بالتزامن مع قدوم خاشقجي إليها.
ووفق صحيفة “الصباح” التركية، فإن تلك المجموعة المكونة من 15 سعودياً متورطين في تعذيب وقتل خاشقجي.
وقد رصدت وسائل الإعلام وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تطابقاً بين بعض الأسماء التي تم نشرها وبين صور لهؤلاء في صفحاتهم الشخصية على “تويتر”، جميعهم جرى ترقيتهم وبعضهم حراس شخصيين لولي العهد السعودي محمد ابن سلمان.
وقد أظهرت تلك الصفحات انضمام أحد من وردت أسماؤهم في القائمة إلى القوات الخاصة السعودية، في حين ظهر أن أحدهم يعمل في مجال التشريح والطب الشرعي، وقد ذكر بعض المغردين أن معظم الأسماء الواردة في القائمة تنتمي للأجهزة الأمنية والعسكرية بالسعودية.
ومن بين الأسماء التي يشتبه في أن لها علاقة بجريمة اختفاء خاشقجي، الضابط في القوات الخاصة السعودي نايف حسن العريفي، العميد منصور عثمان أبا حسين الذي يشغل منصبا هاما في الدفاع المدني السعودي. ومن بين المشتبهين الضابط في القوات الجوية السعودية وليد عبد الله الشريف، والذي أصدر ابن سلمان قرارا خاصة بترقيته في شهر مارس /آذار 2017 من رتبة نقيب إلى رتبة رائد.
وأيضاً، ظهر اسم الملازم في الطيران الملكي السعودي مشالي سعد البستاني.
ومن بين المشتبهين فيهم ثائر غالب الحربي الذي تمت ترقيته ليكون ملازماً للدفاع عن قصر ابن سلمان الذي تعرض لهجوم في شهر أكتوبر / تشرين الأول 2017 في جدة.
وكشفت وسائل الإعلام عن وظيفة محمد سعد الزهراني، الذي يعد أحد أفراد الحراسة الخاصة بولي العهد السعودي. ومن بين المشتبه فيهم العقيد في الاستخبارات السعودية ماهر مطرب، والذي سبق وأن عمل لمدة سنتين في السفارة السعودية في لندن.
وكان لافتاً للانتباه وجود العقيد صلاح محمد الطبيقي الذي يشغل منصب مدير الطب الشرعي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية في الأمن العام السعودي، الأمر الذي يعزز فرضية مقتل خاشقجي داخل القنصلية في إسطنبول.