اعتبر تقرير فرنسي أن قطر قادرة على تحمل حصار يدوم 100 عام كاملة، وأكد أن الدوحة ثرية بما يكفي لتحمل تبعات الحصار المفروض من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو / حزيران 2017.
تقرير: سهام علي
بعد مرور أكثر من عام من اشتعال الأزمة الخليجية وفرض الحصار على قطر، نجحت الأخيرة في تجاوز الحصار وإجراءات المقاطعة.
يؤكد موقع “لو جورنال إنترناسيونال” الإلكتروين الفرنسي أن الدوحة قدرتها الكبيرة على تجاوز التداعيات من خلال المرونة وقدراتها على تنويع اقتصادها. مما يعني أن السعودية فشلت في أهدافها بشكل مضاعف.
وتحت عنوان “قطر نجحت في تحويل التحديات إلى فرص”، ذكر الموقع الفرنسي، في تقرير، أن الدوحة أوجدت طرقاً تجارية جديدة باعتماد مصرف قطر المركزي على احتياطاته الضخمة لدعم القطاعات المصرفية والمالية.
ففي أوروبا، بحسب التقرير، تستطيع الدوحة الاعتماد على شراكتها التاريخية مع فرنسا التي تستمر في النمو. فبين عامي 2010 و2017، تجاوزت الصادرات الفرنسية إلى قطر 694 مليون يورو ليصل مجملها إلى ملياري يورو .
ووفقاً لرئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى الخليج، ميشيل سيرفوني دي أورسو، فإن “هناك إمكانات لاستثمارات جديدة، ويخطط الاتحاد الأوروبي لإحياء المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي”.
وأوضح التقرير أنه يجب على قطر أن تضع مسألة الطاقة في الميزان، حيث استمرت الدوحة في تعزيز المبادلات مع باريس وأعلنت عن عزمها على تعزيز المبادلات الثنائية مع ألمانيا في مجال الطاقة.
وذكر التقرير أن مجموعة كاملة من المشاريع الجديدة انطلقت في أعقاب الحصار التي من شأنها أن تدفع قطر إلى الأمام على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي.