أرمينيا / وكالات / نبأ – قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه سيواصل الضغط على السعودية بشأن حقوق الإنسان برغم الخلاف الدبلوماسي بين البلدين ورفض ترودو تلميحات إلى أنه أفسد العلاقات مع المملكة.
ونقلت صحيفة “ترونتو ستار” الكندية عن ترودو قوله للصحافيين، يوم الجمعة 12 أكتوبر / تشرين الأول 2018: “كان من المفترض أن يعرف السفير (السفير الكندي السابق لدى الرياض دينيس هوراك) السابق أننا نقوم بمساع دبلوماسية كبيرة مع السعودية منذ سنوات عدة بشأن قضية حقوق الإنسان. نواصل إثارة المسألة في كل مرة تتاح لي الفرصة فيها للاجتماع مع القيادة السعودية”.
وأضاف ترودو، في تصريحات بثها التلفزيون على هامش قمة للدول المتحدثة بالفرنسية، “سنواصل التحدث بوضوح وقوة دفاعاً عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم”.
وكان ترودو يشير في خطابه إلى تصريحات السفير التي قال فيها قبل يومين إن كندا ارتكبت أخطاء في تعاملها مع السعودية، ساعدت في إشعال النزاع الدبلوماسي.
ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” قال هوراك: “لم يكن هناك أي داعي لهذا الوضع. أن نصرخ من على الهامش، لا أعتقد أن ذلك يأتي بنتيجة”.
واندلعت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين السعودية وكندا بعد تغريدة للسفارة الكندية على “تويتر”، في أغسطس / آب 2018، طلبت فيها “الإفراج الفوري” عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان موقوفين في المملكة.
واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي دينيس هوراك وأمرت كل الطلبة السعوديين بالعودة للوطن، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.
كما أعلنت شركة “الخطوط الجوية السعودية” وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية. إضافة إلى ذلك، قررت وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى.
ورفضت كندا التراجع، مؤكدة أنها ستدافع دائما عن حقوق الإنسان حول العالم.
المصدر: “سبوتنيك”